نحن بلد صمم لنا الأستعمار على مقاسه الخاص وبعد اكثر من ستين سنة من الأستقلال مازلنا عاجزين عن تغيير ما فصله لنا المستعمر ما هي مشكلتنا ؟

إن المشكلة التى نرزح تحتها الآن هي الموروث الأستعماري وما لم نتخلص منه سنظل عالقين فى دوامته إلى الأبد تقسمنا وتفرقنا وتكرس الغبن والفساد والمحسوبية والجهوية والشرائحية وفى النهاية قد لا سمح الله تفجرنا إن إدارتنا وماليتنا وأقتصادنا وثروتنا كلها مصممة أصلا على طبقة واحدة هي الطبقة الحاكمة وهذا موروث من المستعمر فقد جاء من أجل مصالحه الخاصة وصمم الدولة على مقاسه الخاص لذا تحتم على ابناء البلد المخلصين محاربة ذلك لكون المال العام للشعب والثروة هي ثروة الشعب ولم تكن خاصة بملك أحد ولا وراثة لأحد يتصرف فيها تصرف المالك فى ملكه كما كانت تفعل الأنظمة التى تعاقبت على الحكم منذ الأستقلال لذا كان مدير لسان الحال فى حرب لا هوادة فيها مع هذه المسلكيات حاربها بالمقالات وبالمعالجات وبالأدب قصصا كانت أو اشعار ومن القصائد التى كتبها فى ذلك هذه القصيدة :

إذا استمر الغبن فينا سنقول لا

فلا للغبن فينا ولا وكلا

نحن سواسي فى المال قاطبة

فلا وارث لمال الشعب منا ولا

أتأكلون مالنا هنا بباطل وتأخذونه

منا فى الحال بالحيلا

تبا عيلكم من رعاة ما لكموا

من شغل غير الإفساد والخيلا

زعيمهم رضى بالدون منهم

وحبا الفساد والجهل والجهلا

فراحوا يهدمون صرح ما شيدا

بالمعاول مكرها أخاك لا بطلا

فلا بقاء لقوم لاعدل لهموا

ولاشرف و لاإحسان ولانبلا

الناس تموج بلا عمل

ولا أمل ولا طعام ونقل ولا بللا

بلاد تدار بأيد خارجة

مشلولة الأفعال واليمن والعلا

فراحت تحابى كل فاجر

وكل سارق نذل من الأنذال والبخلا

اكرم الله بلادنا عن مثل هذا وخلصها من موروث اسباب هذا

سيد مولا الزين

لن نذكر تاريخ كتابة القصيدة لئلا يضيف أحد موضوعها لنفسه