
هناك فى موريتانيا ظاهرة تعرف بالزبونية تجذرت عبر السنين طويلة وتوطدت واصبحت هي المعمول بها فى جميع مؤسسات الدولة كل مؤسسة لديها زبائن تتعامل معهم فى القضايا العامة والخاصة سواء فى التوريد أو فى المشاركة أو فى المنافع أو أي شيء يتعلق بأنشطة القطاع أو المؤسسة لماذا لأنها اسهل على المفسدين واهون على عديمي المسئولية الوطنية بالنسبة للصحافة القطاع المعني ودون مراقبة من الوزير لا يستدعي للأنشطة التى تتعلق بالصحافة إلا زبائن معيينين والباقي من أصحاب المهنة لاعنيهم فيهم شيئا كذلك المؤسسات الإعلامية الرسمية لا تتقابل ولا تدعوا للمشاركة فى نقاشات القضايا العامة إلا زبائن معروفين ومحددين والباقي رأيهم ومشاركتهم لايعنيها فى شيء الوزارة المكلفة بالثقافة والشباب والرياضة والإعلام ليس لديها أي أختصاص فى واحد من هذه المجالات لذا فهي عاجزة عن إصلاح أي منها وتترك للقطاعات الفاسدة التى يديرها أشخاص طارئين على المهنة مسئولية التصرف فيها طبقا لما يرونه مناسبا لهم ويتماشى مع أذواقهم التى تتذوق بنصف لسان قبل قرابة سنة عين الرئيس لجنة الإصلاح الصحافة لا ادري من جائه بذلك الأقتراح ولا شك أن قطاع الصحافة بحاجة إلى الإصلاح ولكنه جزء من القطاعات الأخرى الفاسدة التى تشبه لعبة الديمنو إذالمست بعضها انهارت جميعا والإصلاح كان ينبغي أن يشمل الجميع ولا يخص قطاعا عن قطاع لأنه ببساطة لايمكن إصلاح قطاع دون قطاع فإما أن يصلحوا جميعا أو يظل الجميع فاسدين اللجنة قدمت مسودة أقراحات رغم أن بعض أعضائها ليسوا من المهنيين فى الصحافة ومن اقترحهم فى اللجنة لم يقترحهم كفنيين وإنما كتنويع للأعضاء كما هو حال قلادة المرأة التى يكون فيها الغث والسمين على كل حال تقرير اللجنة أوصى بدعم الصحافة كل الصحافة دعما حقيقيا وجاء الدعم للصحافة الرسمية وتم حرمان زميلتها المستقلة كما أوصى تقرير اللجنة بإنشاء وزارة للإعلام خاصة به فأهل مكة ادرى بشعابها ولم يحصل ذلك
إن طبخة الصحافة مع مشاكل قطاع الشباب والرياضة المنهاروالعلاقات مع البرلمان وملفاتها القادمة من الوزارة الأولى ومع قطاع الثقافة المجمد منذ أمد بعيد ولم يتقدم قيد انملة لعدم التمويل وتهميش المثقفين الحقيقيين وإبدالهم بالمطبلين والمصفقين للأنظمة منذ عهد بعيد حتى الآن كل هذا جعل من وزارة الثقافة التى يجدر بنا أن نسميها وزارت أللاثقافة وأللا إعلاما وهذه هي الحقيقة قبلها من قبلها ورفضها من رفضها جعلت منها قطاعا عديم الجدوى والمؤسسات التابعة أو المحسوبة على الثقافة والإعلام اغلبها لاعمل له مثل المعهد الموريتاني للبحث العلمي الذي تمت تسميته بمعهد التكوين وكالمكتبة الوطنية التى لايزورها زائر ولا يذكرها ذاكر وكالمتحف الوطني أما قطاع الشباب والرياضة فحاله يكفي عن سؤاله .
موضوعنا القادم ما يسمى بمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني