
إذا كانت تجربتنا السياسية والإدارية والأقتصادية والثقافية والأجتماعية فاشلة بكل المقاييس على مدى أكثر من ستين سنة ألا يجدر بنا أن نغير من نمط نظامنا ونقتبس من نجاحات البلدان الأخرى التى استطاعت القضاء على الفقر والتخلف والبطالة بحسن التسيير وبالشفافية فى العمل الصين مثلا رغم أنها لا تحسب دولة ديموقراطية لكنها تقدمت فى ظرف قصير بحسن التسيير والشفافية فى العمل جميع العقود فيها والمعاملات سواء كانت فى القطاع العام أو الخاص موثقة ومعروفة ومنشورة على شبكة الإنترنت كل سيارة معروف من يمتلكها ومن يبيعها ومن يشتريها ومن يكتيرها وكل عقار مسجل وكل صفقة منشورة ومعروفة بالأرقام والتواريخ كل شيء معروف وبمجرد نقرة ووضع رقم الشيء تعرف مكانه ومصدره ومالكه وبهذا تم القضاء على التحايل والفساد وتبييض الأموال وسرقة المال العام فتقدمت الدولة ونافست اكبر وأعظم دول العالم
نحن فى موريتانيا منذ بداية ستينات القرن الماضي ونحن نصدر الحديد والسمك والنحاس وفى آخر التسعينات أصبح لدينا النفط والذهب هذا فضلا عن المساعدات وأموال القروض الكثيرة لماذا لا نتقدم ؟
الجواب بسبب نمط التسيير المتخلف والفساد والغين والمحسوبية والزبونية فذهبت أموال البلد فى هذا وتبخرت وبقي البلد يعاني من الفقر والبطالة والتخلف لأنه متشبث بنمط من التسيير العقيم الذي لا يلد إلا الفقر والتخلف والفساد والغبن وسوء الإدارة