
الغبن فى موريتانيا ظاهرة متجذرة ومنهج معمول به وعادة أجتماعية من الصعب التغلب عليها يبدأ الغبن فى عدة أشكال وظيفية وإدارية وسياسية وأجتماعية وثقافية وأقتصادية ومالية هناك طبقة من جميع الشرائح الوطنية تمارس الغبن فى البلد وهي الطبقة الحاكمة فى البلد وهناك غين فى الفرص وغبن فى توزيع المنافع وغبن فى الوظائف وغبن فى الثروة وغبن فى الإعلام وغبن فى الأقتصاد وغبن فى الثقافة ، هناك مسابقات يحدث فيها الغبن على جميع المستويات ، أتذكر أنني ترشحت لجائرة شنقيط وعندما أكتشفت أنها تمنح ليس على أساس المعرفة وإنما على أساس آخر ومعايير أخرى طبعا ظهر إسمي فى أول جائزة من جوائز شنقيط أظن ذلك سنة ألفين عندما ما كان محمد المخطار ولد أباه رئيسا لها ومحمد عالي رئيس منطقة نواذيب الحرة حاليا أمينا عاما للجائزة وجأت حينها فى مقدمة لائحة المترشحين التى تضم الشيخ عبد الله ولد بيه حفظه الله والمرحوم يحي ولد حامد وغيرهم ولسوء حظي أن ترشحي تصادف مع هؤلاء النخبة وطبعا عندما علمت من خلال نشر أسماء المترشحين إنهم فى اللائحة معي عرفت أن الجائزة ستكون من نصيبهم ولو عرفت بذلك من قبل لما تقدمت للترشح
بعد ذلك وإذا كان أولئك يستحقون جوائز فقد حصلوا على الكثير منها فى تاريخم العامر بالعمل
لكن الجوائز لم تمنح للمستحقين فقط وإنما تمنح لغيرهم فقد تم منح جائزة شنقيط بعد ذلك على أساس والوساطة وأعرف من حصلوا عليها عن طريق الوساطة عندها إمتنعت عن المشاركة فيها نهائيا وعن المسابقة فى أي شيء يتعلق فى بلدي مادامت المعيير لا تحترم والأغراض الخاصة هي التى تتحكم فى مجريات الأمور والتدخلات والوساطات والمحاباة كلها أمور تفسد كل شيء فى هذا البلد ، بعد تلك المشاركة أتذكر أنني ألتقيت بمسؤول كبير فى وزارة الثقافة هذا فى ومن الرئيس ولد الطايع وتكلمت معه بشأن أمور ثقافية وهو يشغل أمين عام الوزارة فطرح علي سؤال لماذا لا تترشح لجائزة شنقيط ؟ قلت له لقد سبق أن ترشحت لها وكانت النتيجة سلبية فقال لي أنا أضمن لك إن ترشحت لها هذه المرة أن يتم منحها لك ؟ وإبتسمت وقلت له أريد أن تضمن لي شيئا آخر قال ما هو ؟ قلت أن تبقى فى منصبك هذا سنة كاملة فضك وقال هذا لايمكن فقلت إذن كيف تضمن لي الحصول على جائزة وأنت لا تستطيع البقاء فترة معينة فى منصبك ؟ هذه هي الدولة الموريتانية التى جعلنا الله من ابنائها وعلينا تقبل هذه الأشياء بصدر رحب ولا ينقص ذلك من عطائنا لبلدنا سواء كنا مستفادين أو مغبونين إن كريم الأصل لا يتغير .