
فيروس المحاباة والزبونية يفتك بالبلد لا يوجد نشاط فيه منفعة فى دولة موريتانيا الا ما لدى الحكومة وكل موظف فى الحكمومة جاء أصلا إلى الوظيفة عن طريق المحاباة أو المحسوبية السياسية أو العرقية و لديه اقرباء وزبناء واصحاب يتعامل معهم ولا يتعامل مع غيرهم لذا اصبحت الاستفادة محصورة فى اشخاص محدودين لهذا السبب اصحاب الكفائة إذا كانوا بلا وساطة ولا محسوبية سياسية أو عرقية مصيرهم الشارع أو الذهاب نحو الخارج إن بلدنا منهوب من طرف زمرة فاسدة منذ عشرات السنين إلى الآن كل مسؤول تولى وظيفة للدولة يملؤها باشخاص غير مؤهلين علميا ولا معرفيا إنما هم أقاربه وأصدقائه وزبنائه وهكذا تم خلق إدارة من هذا الشكل الذي بلا مردودية على البلد وبلا قيمة مضافة على الوظيفة ولامسئولية ولا مصداقية إنما مجرد مستهلكين لرواتب قليلة لم تغنيهم عن الاحتياج فى الغالب طبعا بعضهم يستفيد من رواتب كبيرة لأن وساطتهم كانت من الحجم اكبير ، أما فوضى قرارات انشاء مؤسسات بلا قيمة ولا مردودية فهي اكثر من أن تحصى كانت تحدث عند كل أجتماع حكومي ومازالت كذلك إن بلدنا منكوب حقيقة بفعل مسؤوليه وهذا الوضع لا يكاد ينتهي ويزداد مع الزمن سوء وتزداد معه البلاد فسادا وفشلا ويزداد معه الشعب فقرا وتخلفا
إصلاح الإدارة لا يتطلب حوارا وإنما يتطلب قرارا جادا وحكيما إن رئيس رواندا لم يطلب حوارا من القبائل التى كانت متقاتلة وملايين القتلى والأشلاء تملأ الأماكن وكان جنديا من القبيلة التى تعرضها لأسوء المذابح ولكنه كان قويا وجادا وعادلا فى التصرف لم يحابي قبيلته التى كانت مطهدة ولم تأخذه نعرة عرقية ولم تجره وساطة خارج نطاق العدل بين ابناء بلده ولا محسوبية فحقق بذلك العدل والمساواة والإنصاف والأستقامة نحن الصحافة نحترمه رغم أنه كان قليل الظهور فى الصحافة كنا نراه فى منزله الأشبه بالكوخ على جانب مزرعته التى ورثها عن عائلته وفيها بقراته التى يحلب لبنها ويشربه ، لقد أثبحت رواندا بذلك من أكثر الدول تقدما فيها المصانع المنتجة للسلع التى تصدر للعالم وفيها الزراعة الناجحة التى تصدر للعالم هي الأخرى وفيها التكنولوجيا ، كل هذا تحقق فى سنين معدودة بفضل حكمة رئيسها ومقدرته العقلية وذكائه الوطني وعدله بين افراد شعبه .