
اسوء سياسة رأسمالية ليبرالية هي السياسة الفرنسية والامريكية لأنها متشددة فى مجال الأقتصاد وتحابي الأغنياء على حساب الفقراء فالفقير فى اليبرالية الرأسمالية المتشددة لاقيمة له ماديا ومعنويا وهذا يخالف بطيبعة مبدأ حقوق الإنسان جملة وتفصيلا وهنا نطرح سؤالا ، هل الصين دولة رأسمالية أم اشتراكية ؟ الإجابة هي أنها تخلط بين الإثنين إن معجزة الصين الأقتصادية التى حققتها فى ظرف زمني أقل من أربعين سنة والتى هي اليوم اكبر دائن فى العالم للولايات المتحدة الآمريكية حيث تطالبها الصين بعشرات المليارات من الدولارالمعجز هي انها أي الصين خلطت بين نظامين متنافرينا ومتناقضين هما الرأسمالية والاشتراكية إنهما نقيضين تماما وطريقة الجمع بينهما معقدة فالصين أخذت أحسن ما فى النظام الرأسمالي من تكنولوجيا وتركت أسوء ما فيه من طغيان مالي على الحياة البشرية وعلى حق الإنسان فى الوجود بغض النظر عن غناه وفقره وهذا أقرب ما يكون إلى ما فعله الاسلام مع بعض الأختلاف فى الممارسة والتنفيذ فالاسلام إعترف بالملكية الفردية شريطة تأدية حقوق الفقراء والمساكين منها كما كرم الإنسان بغض النظر عن حالته الأجتماعية والأقتصادية قال تعالى ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ، ثم جعل مال الدولة ملك للشعب كله فكل فرد له فيه نصيب ، فقام تلاميذ الرأسمالية المتوحشة اليوم بحرمان الفرد من نصيبه الذي منحه الاسلام له بموجب شريعة محمد صلي الله عليه وسلم ومنحوا حقه للغني ظلما وجورا يعينون الأغنياء ويمولونهم ولايتعاملون إلا معهم ويتجاهلون الفقراء ويستضعفونهم ويمنعونهم حتى من حقهم فى الوجود ومن هنا وقعت المشكلة فحدث التفاوت المعيق للتنمية الشاملة الفقر والجوع والتخلف وظلت مجموعة قليلة تتمتع ببحبوحة من العيش على حساب غالبية تعاني من اسوء حالات الاوضاع المعيشية هذه هي الدول المتخلفة وهذا هو سبب التخلف