حزب ولد عبد العزيز يحكم منذ سنة 2009 إلى الآن وقد اسنفد رصيده واصبح عبئا ثقيلا على التنمية المستدامة وعلى حساب غالبية ساكتة هذا البلد فكل حزب أمضي فترات طويلة فى الحكم يصبح مترهلا وغير فعالا وأعضاؤه عبارة عن مجموعة من القطط السمان لأنهم استفادوا من الأنظمة السابقة وعلى نظام ولد الغزواني إذا أراد تنشيط حكمه أن يختار ما بين إنشاء حزب حاكم جديد قبل الأنتخابات البرلمانية والبلدية القادمة يجعل منه حزبا حاكما أو يتبنى أحد أحزاب الموالات الأقرب لتوجهه ليكون هو الحزب الحاكم فإذا جائت الأنتخابات التشريعية يكون لديه أغلبية برلمانية قادرة على مواكبة برنامجه فى المستقبل لأن بقائه يعتمد على الحزب القديم سوف ينجم عنه أحد أمرين إما أن يحصل على أغلبية فى البرلمان فى الأنتخابات القادمة بدعم من النظام وعندها تصبح البلاد فى توتر دائم لكون الحزب المترهل فقد رصيده وطفئت جذوة شعلته مع مرور الزمن وهذا يحدث لجميع الأحزاب التى تظل فى الحكم فترة أطول لذا نرا الديموقراطيات العريقة أحزابها تتناوب على الحكم ولا يتركون حزبا منها يستمر فى الحكم أكثر من فترتين لأنهم يعرفون خطورة ذلك على بلدهم ، أما الخيار الآخر فهو أن يقوم الشعب بمعاقبة حزب ولد عبد العزيز فى الأنتخابات القادمة وبالتالي تصبح هناك أغلبية مناوئة للحزب الحاكم فى البرلمان وعندها يكون مستقبل نظام ولد الغزواني غير مضمون بل قد يواجه أسوء الأحتمالات .