
حلم المغرب العربي الموحد يتبخر مع مرور الزمن وءاخر مسمار يدق فى نعشه هو قطع العلاقات بين المغرب والجزاءر ، تعتبر دول المغرب العربي الخمس بمثابة بلد واحد عبر التاريخ كانت فى زمن الفتح الاسلامي اقليم واحد تحت قيادة واحدة وشعوب المغرب العربي عرب وامازيغ اقرباء فى النسب جميعا يجمعهم الاباء والامهات فالعربي امه امازيغية لكن الاستعمار شتت شمل هذه الوحدة ومزقها الى دول لها حدود خاصة بها وزرع الحقد والتنافس السلبي بينها والان ليبيا بعد القذافى خاضت حرب اهلية لكنها توقفت ولا ندري هل هي استراحة محارب ام بداية صلح بين الاطراف الاعداء الذين تقاسموا جغرافيا البلاد بينهم شرقا وغربا ، اما تونس فتخوض الان معركة ما بعد الوهم الديموقراطي الذي خيم على البلد بعد رحيل بن عل الرءيس السابق ويحاول الاكادمي قيس اسعيد ايجاد نظام يمكن ان تسير به البلاد بعد فشل الحكومات السابقة فى تحقيق اي شيء للشعب التونسي والتى طبعتها الصراعات على المناصب وعلى النفوذ بين الاحزاب ولا يعرف بعد هل ينجح اسعيد فى مسعاه ام يبوء بالفشل كما جرت العادة منذ سنوات ، اما فى المغرب فاءن الصراع بين المغرب وجبهة البوليزريو مازال على اشده واظن ان قطع العلاقات بين المغرب والجزاءر قد يزيد من حدته ودخلت اسراءيل على الخط وهو ما سيزيد من التوتر فى المنطقة اما الجزاءر فاءن رءيسها الجديد تبون شخصية لم تكن معروفة جيدا فى الخارج ولا يعرف انتماءه السياسي والاديولوجي ويبدو فى نظر البعض سطحيا لكنه وطني ويحب بلده الا ان صحته قد لا تساعده بسبب الادمان على استعمال التبغ المضر بالصحة ومن هنا نصل الى موريتانيا هذا البلد انحرف عن مسار طموحات شعوب المغرب العربي فى عهد الرءيس السابق محمد ولد عبد العزيز واتجه جنوبا فى حلف يتناقض تماما مع مفهوم المغرب العربي الموحد ومع ان الاخوة الافارقة الذي دخلت موريتانيا فى تحالف معهم أطلق عليه تجمع دول الساحل يعانون من توترات وحروب اهلية وجماعات مسلحة جهادية وبذلك تكون موريتانيا قدخرجت من اتحاد مغاربي على الورق فقط ودخلت فى اتحاد افريقي يعاني من الفقر والمجاعة والحروب الاهلية
