
فاليوم الذي أختتمت فيه الحملة الثانية لتوزيع اللقاحات على المستهدفين تم تشجيل ثمان وفيات ومئات الإصابات وكان من المفترض أن تتناقص الإصابات والوفيات مع تزايد المقبلين على أخذ اللقاحات فهناك مشكلة حيث يقال أن أكثر من خمسين شخصا يرقدون حاليا فى المستشفيات فى حالة خطيرة مع أن بعضهم أخذ اللقاح وحتى أن بعض من قضوا نحبهم إثر إصابتهم بالفيروس قد سبق لهم أخذ اللقاح نحن لا نعرف السبب ولا نجد من يوضح للمواطنين ذلك كلما فى الأمر هو أننا نقوم بحملات وتحسيسات من أجل أخذ اللقاحات بغض النظر عن فاعليتها من عدمها ويجمع الخبراء المصنعين للقاحات أنها تحد من ظهور أعراض الفيروس بنسب متفاوتة تتراوح ما بين حمسين ويستين إلى حوالي ثمانين بالمائة ومعنى هذا أنه من تم تلقيحهم قد يتعرضون للإصابة وللموت أيضا ويرجع ذلك إلى مناعة الجسم ونوعية الإصابة
هذا وقد صدرت تقارير كثيرة حول أي اللقاحات أفضل بعضها جاء فيه : مع بدء تسارع انتشار لقاحات كورونا حول العالم، ازداد التساؤل حول اللقاح "الأفضل"، بالرغم من أنه سيتم تطعيم الغالبية العظمى من الناس في جميع أنحاء العالم بأي لقاح متاح، وذلك بحسب تقرير لموقع "ساينس ألرت" المتخصص بنشر الدراسات والأبحاث العلمية.
واعتبر التقرير، وفقا لخبراء، أن تحديد اللقاح "الأفضل" ليس بالأمر السهل، لافتا إلى نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وتقارن هذه التجارب، التي تُجرى عادة على عشرات الآلاف من الأشخاص، عدد حالات الإصابة بكوفيد - 19 لدى الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، مقابل أولئك الذين حصلوا على دواء وهمي. ويعطي هذا مقياسا للفعالية، أو مدى جودة عمل اللقاح.
وأظهرت التجارب السريرية أن لقاح فايزر حقق فاعلية بنسبة 95 بالمائة في الوقاية من الأعراض، بينما كانت فعالية أسترازينيكا تتراوح بين 62-90 بالمائة.
وهنا، شدد التقرير على أنّ فعالية اللقاح تختلف وفقا لظروف متلقي اللقاح الصحية، أعمارهم، أعراقهم، وذلك لا بد من الاعتماد على معيار آخر للمقارنة بينهم.
وإحدى الطرق التي يمكن بها مقارنة فعالية اللقاح بشكل مباشر هي إجراء دراسات وجها لوجه، وهذا ما تفعله بريطانيا لمقارنة لقاحي أسترازينيكا وفالنيفا. ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الثالثة من التجربة في وقت لاحق من هذا العام.
وحتى ظهور نتائج الدراسة البريطانية، تظهر أحدث البيانات في المملكة المتحدة أن لقاح فايزر وأسترازينيكا لهما نفس الفعالية. كلاهما يمنع بشكل موثوق أعراض كوفيد - 19 والوفاة، حتى بمجرد تلقى جرعة واحدة من اللقاح.
وأشار التقرير إلى أنّ "اللقاح الذي يقدم اليوم لن يكون الأخير، نظرا لأن مناعة الإنسان تتضاءل بشكل طبيعي بعد التحصين، فتصبح المعززات الدورية ضرورية للحفاظ على الحماية الفعالة"، مضيفا أن "هناك بيانات واعدة من إسبانيا تفيد بأن اللقاحات المختلطة والمطابقة آمنة، ويمكن أن تؤدي إلى استجابات مناعية قوية للغاية".
وخلص إلى أن اللقاح "الأفضل" في الواقع هو عدد من اللقاحات المختلفة، ولكن في الوقت الحالي هو الذي يمكن للإنسان الحصول عليه، باعتبار أن "جميع اللقاحات المعتمدة توفر الحماية من انتقال العدوى والإصابة بالمرض".
وختم التقرير بالقول إن "انتظار اللقاح المثالي هو طموح بعيد المنال، كل لقاح يتم تسليمه هو خطوة صغيرة ولكنها مهمة نحو عودة الحياة الطبيعية إلى العالم".
أما منظمة الصحة العالمية فقد أجابت على سؤال اي اللقاحات أفضل إجابة الجائع على سؤال أي الطعام أفضل وأشارت المسئولة الكبيرة فى المنظمة إلى أن
أفضل الخيارات من بين اللقاحات المتعددة المتاحة ضد فيروس كورونا في بعض البلدان، وذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي يبثه موقع المنظمة الأممية، وتقدمه فيسميتا جوبتا سميث، على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
دكتور كاثرين أوبراين، رئيس قسم المناعة في المنظمة، كانت ضيف هذه الحلقة، حيث تناول الخيار الأفضل من بين لقاحات كوفيد-19 المتاحة حول العالم.
وقالت دكتور أوبراين خلال اللقاء إنه "لا تتوافر في العالم كميات كافية من اللقاح حاليًا لكي يتم تحصين كل من يحتاج إلى اللقاح. وبالتالي فإن الإجابة على التساؤل بشأن اللقاح الذي يمكن الحصول عليه، هي عندما يُعرض عليك اللقاح، فيجب أن تأخذ اللقاح الذي عُرض عليك أو المتاح".
وأوضحت دكتور أوبراين أن هناك عددا من اللقاحات التي ثبت أنها آمنة وفعّالة ومصنعة بجودة عالية. وبالتالي، فإن أيًا من هذه اللقاحات ستوفر حماية حقيقية. وإذا كان الشخص يعيش في بلد يوجد به أكثر من لقاح واحد في البرنامج، فيجب أن يعتبر نفسه محظوظًا لأنه يمكن الحصول على اللقاح. ونصحت المتلقين بأنه عندما يحين دورهم للحصول على اللقاح فعليًا، فإن عليهم الحصول على اللقاح المتاح أيا كان.
تعبيرية
قوائم الانتظار الطويلة
وأضافت دكتور أوبراين أنه إذا كان الشخص في فئة عالية الخطورة وكان من الأشخاص الأوائل، الذين سيحصلون على اللقاح، فإن هذا شيء يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن حتى يكون الشخص محميًا ومحصنًا.
وبالنسبة للأشخاص الذين سيحصلون على اللقاح لاحقًا في قائمة الانتظار، كما هو الحال مع دكتورة أوبراين نفسها، والذين يعملون في مكتب ولا يتعرضون لأي مخاطر كبيرة، فإن مهمتهم هي انتظار دورهم، وعندما يحين وقت الحصول على اللقاح فإنه يجب القبول باللقاح المُتاح بغض النظر عن ماهيته.
تعبيرية
اللقاحات وجلطات الدم
وعن الآثار الجانبية أو مخاطر اللقاحات من وجهة نظر العلماء، قالت دكتور أوبراين، إن هناك طريقة للبحث عن الآثار الجانبية الشائعة في التجارب السريرية، ثم الآثار الجانبية النادرة، التي يتم مسحها باستمرار في الاستخدام الروتيني للقاحات. وتعد جلطات الدم واحدة من الأشياء، التي تثير مخاوف عند البعض نتيجة لكثرة المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام مؤخرًا.
وأوضحت دكتور أوبراين أن هذا الموضوع تدرسه منظمة الصحة العالمية بعناية، ويتعاطى معه المسؤولون في أوروبا وحول العالم بعناية فائقة، حيث إن فرق العمل بالمنظمة في خضم جمع المعلومات حول هذه الأحداث النادرة جدًا التي يبدو أنها تصيب واحدا إلى 10 لكل مليون شخص.
وأعربت عن اعتقادها بأنه من المهم أن يتذكر الجميع سبب التطعيم وهو أننا في خضم جائحة والجميع يواجه خطر الإصابة بعدوى كوفيد-19. وعلى الرغم من ذلك، فإن المهم هو أن يتم من خلال منظور الأرقام والمخاطر تقييم الفائدة، التي توفرها اللقاحات مقابل المخاطر الصغيرة للغاية، التي يمكن أن ترتبط بها بعض الحالات النادرة التي تأثرت بسبب اللقاحات.
فيروس كورونافيروس كوروناالصحة العالمية: هذا ما يجب على الهند فعله للحد من انتشار كورونا
أسواقلقاح كوروناأميركا تسمح باستئناف التطعيم بلقاح "جونسون أند جونسون"
تقييم ومراجعات متواصلة
ومن أجل تحقيق تلك الغاية، يبحث كل من المنظمين وصانعي السياسات بعناية شديدة في هذه البيانات، ويفهمون سبب حدوثها.. وأين تحدث.. ومن يصاب بها.. ويحاولون تحديد ما إذا كانت هناك مجموعات معينة من الأشخاص المعرضين أكثر للخطر بالنسبة لبعض الآثار الجانبية، والتي لا يبدو أنها كذلك، وتحقيق التوازن بين هذا الخطر النادر جدًا والمنخفض مقابل فائدة الحماية من مرض كوفيد-19.
وشرحت دكتور أوبراين أنه يتم في إطار جهود منظمة الصحة العالمية إجراء مراجعات للأدلة، وبما أن الأدلة تتغير بمرور الوقت، فإن لجان الخبراء المعنية بالسلامة تقوم بتحديث تقييماتها للفوائد والمخاطر.
كما أن هناك صنّاع سياسات أيضًا ينظرون على قدم المساواة إلى هذه البيانات على مستوى العالم، ويقدمون من خلال فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتحصين، توصيات للبلدان لتحقيق هذا التوازن من الفوائد والمخاطر وكيفية تقليل أي مخاطر يمكن أن تكون موجودة بخلاف ذلك.