إذا تساوى معيار النجاح والفشل عند قوم لا بد أن يفشلوا مهما كان الحال لأن المحفز على النجاح معدوم فالمسئول الحكومي إذا فشل فى عمله أو فى ترقية قطاعه أو فى الحد من تدهور الوضع فيه لا يطالب أبدا بالأستقالة ولا يفكر هو فيها على الإطلاق وإنما يحاول التغطية على فشله بإلقاء اللوم على الآخرين أو إنكار وتجاهل أنه فشل والمشروع الفاشل فى بلادنا عبارة عن غنيمة لزمرة من أكلة المال العام إن حكومتنا ترفض الأعتراف بالفشل والحملات الفاشلة سواء لمحاربة الفقر أو الفساد أو التصحر أو الحد من الكوارث أو توزيع الأعلاف أو توزيع المساعدات على المحتاجين أو إطلاق المشاريع أو محاربة فيروس كورونا أو الحد من أرتفاع الأسعار أو تنظيم الأسواق أو حتى الحملات الزراعية والتنموية كلها إذا فشلت فلا يستقيل أحد العالم إذا فشل مسئول فى ابسط شيء يلزمه تقديم استقالته لئلا يتساوى معيار الفشل مع النجاح أما نحن فمن فشل إلى فشل اسوء منه ولا وجود لشيء إسمه النجاح لأننا لم نقم بفصل معيار الفشل مع معيار النجاح
