رحلة البشر الى الكواكب البعيدة  ليست نزهة وانما هي مغامرة علمية وتجربة محفوفة بالمخاطر والكثير من علماء الفضاء يعرفون ذلك ويترددون فى تجشم تلك التجربة المهلكة المريخ هو الهدف الاول بعد القمر وتم ارسال مجسات اليه اربعة من طرف وكالة الفضاء الامريكية نازا منها هذه المركبة الأكثر تطورا والمخصصة لدراسة سطح الكوكب  والان نسمع دعاية بارسال بشر قبل سنة الفين واربعين الى هناك ، كيف ذلك الرحلة الى المريخ تستغرق ما بين ثمانية الى تسعة اشهر حسب طول المسار وقصره ونوعية المركبة

ولابد للمركبة الماهولة بالبشر ان تكون قادرة على حمل مؤمن سنوات عديدة  من الطعام والماء والوقود وهذا من الصعب ايجاد مركبة تستطيع ذلك الا اذا كانت سفينة عملاقة كسفن حمل البضائع عبر المحيطات ثم إن 

الهبوط على سطح الكوكب لابد له من الكثير من المظليات الامنة التى تفتح فى الوقت المناسب وتهبط بالطريقة المدروسة دون خلل لأن الزائر للمريخ قد يرتطم  بالسطح ويكون قبره هناك ، كذلك  إن الاتصال بالارض لن يكون متاحا إلا فى حالة لا يكون بين الارض والمريخ جسم يمر اعني ان مسار المريخ قد يمر من وراء كواكب او الشمس وهو ما يحول ويمنع الاتصال السلكي واللاسلكي بالارض هذا ويكون المريخ فى أقرب نقطة من مساره إلى الأرض كل سنتين وشهرين  ثم تصور أنك فى مكان يبعد عن تزويدك بالمؤمن اكثر من ستة وجمسين مليون كيلومتر كيف تعيش كذلك سطح المريخ مكان قاتل فلا هواء و لاماء ولا اكسيجين وعواصف الغبار السامة تجتاحه من حين الاخر ...لا أظن أن أي أحمق قد يفكر بالذهاب إلى هناك