
هذه الحملة الدعائية لإنجازات الرئيس تذكرني بما كانت تفعله الزمرة مع الرؤساء السابقين وهو أمر تعودنا عليه ولم يعد يؤثر فينا شيئا إن المواطنين لا ينظرون إلى ما يتفوه به إعلام الأنظمة المتعاقبة من الدعاية الزائفة وإنما ينظرون إلى ما يضعونه فى مراجلهم الفارغة وإذا كان الرئيس سمح لزمرته بأن تقوم بهذه الدعاية وهذه الحملة الأنتخابية السابقة لأوانها فإنه كمن يريد للسراب أن يكون ماء نحن لا نقول بأن الفترة التى قضاها الرئيس ولد الغزواني حتى الآن فى قيادة البلد لم يتحقق فيها شيئا فقد تحققت اشياء ولكن لا ينبغي المبالغة فيها ونظرا إلى الإمكانات الهائلة للبلد والمساعدات السخية والإعفائات من بعض المديونية والقروض الميسرة التى حصلت عليها البلاد فى هذه الفترة فإن ما تحقق محدود جدا مقارنة بما كان ينبغي ونعرف السبب ونبهنا الرئيس عليه أكثر من مرة إن إدارتنا الحالية بمثابة غربال ومال البلد بمثابة ماء يسكب فى الغربال و ما لم تصلح الإدارة فلن يصلح شيئا ومادامت الإدارة بحالها القديم فلن تصلح من تلقاء نفسها نعطي مثالا إذا فسد الجهاز الذي تستخدمه فهل تتركه حتى يصلح وحده إذا فعلت ذلك فأنت غبي فلا بد أن تبذل جهدا فى إصلاح جهازك لكي يعود للعمل من جديد ولا بد الإصلاح الأجهزة من أقتناء قطع غيار جديد بدل ذلك المنتهية صلاحيته نحن نطلب من الرئيس أن يقول بلسان الحال والفعل إنكم كاذبون فكما قال فى مقابلته مع افراس 24 ردا على سؤال يتعلق بالمساعدة التى ارسلتها البلاد إلا الشقيقة تونس بأنها ليست مساعدة تذكر ولا ينبغي تضخيم الصغير ولا تسمين الهزيل إنها مجرد إشارة تضامن مع الشقيقة تونس والغريب أن الزمرة إحتفلت بعودة البعثة وكرمتها كأنهم ابطال خارقون طردوا الفيروس من تونس وابرؤ الأكمه والأبرص هناك ومع أن الواقع لم يزد على رحلة سياحية ذهابا وإيابا لمدة أسبوع هل تتذكرون ما كانت الزمرة تفعله كل سنة للرئيس السابق ولد عبد العزيز كانوا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لإنجازاته التى لم يسبق لها مثيل وكل شيء فى عهده غير مسبوق وكل خطاب فيه يقال فعل الرئيس كذا كذا للمرة الأولى فى التاريخ وتستخدم الإذاعة والتلفزة والوكالة فى الدعاية لذلك حتى يخيل إلى من لم يعرف الحقيقة أن هذا البلد ليس هو البلد الذي نعرف
أخيرا هناك عمل قام به الرئيس ولد الغزواني هل هو كافى هل هو على المستوى هل هو ما كان ينبغي أن يحصل أم هو أكثر أم أقل ؟ هذا موضوع أخذ ورد والمقلل أصدق كما يقول المثل ولكن إنجازات السيد الرئيس التى يمن بها على المواطنين اتباعه المطبلين والمزمرين والذين طبلوا وزمروا لمن سبقه هل أنجزها من جيبه الخاص أم بأموال البلد التى هي ملك للشعب وإذا كان الجواب هو أنها بمال الشعب ولماذا تمن عليه ولماذا تنسب للرئيس أنه فعلها ولم تنسب للشعب بأن ماله بني بها جسر وشيدت مدرس وحفر بها بيئر وتم شراء مضخة مائية وادوية وتجهيز مستشفى وهذا منة فيه لأحد ولا يستحق كل هذه الدعاية وهذه الحملة كل سنة لقد آن لنا أن نراجع أنفسنا ولا نعطي للشيء اكبر مما يستحق ولا نتنكر لفعل يستحق الذكر بعضنا يلمع البعض بالدعاية وبالكذب وبعضنا يهضم والبعض وينكره ويقصيه ما هذا ؟ هل نحن وصلنا إلى هذا الحد من سوء التصرف هل نحن فاقدون لموازين العقل والعدل ؟ نراكم السنة القادمة إذا كتب الله لنا مزيدا من العمر