
هناك بلدين عربيين بحاجة إلى حكومات ولم تستطع المنظومة السياسية فيهما حل هذه المشكلة فى تونس التى تعاني من فيروس كورونا مازالت عاجزة عن تشكيل حكومة توافقية لأن المشعهد السياسي فيها مختلف فالرئيس فى واد والوزير الأول المكلف فى واد آخر قبل أيام إلتقى الرئيس قيس اسعيد بزعيم حركة النضهة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي واستمر اللقاء زهاء ساعتين خرج بعدها زعيم النهضة متفائل كما نقل عنه بعض مساعديه فى حل الأزمة ولكن قدر الله أن يصاب الغنوشي بعد ذلك بوقت قليل بفيروس كورونا وهو الآن يرقد فى أحد المستشفيات ولم يتم تجسيد ذلك التفاؤل فى غياب صاحبه وتعنت الوزير الأول هشام المشيش وبالأمس كلف الرئيس قوات الأمن والجيش بالإشراف على تسيير قطاع الصحة الذي أقال الوزير الأول هشام المشيش وزيره واتهمه بالعجز
اما فى لبنان فقد أعتذر الوزير الأول الحريري عن تشكيل الحكومة بعد حوالي عشرة أشهر من تكليفه ومازال الرئيس اللبناني يبحث مع القوى السياسية المتخاصمة عن وزير أول جديد أو قديم لكي يكلفه بهذه المهمة الصعبة فى هذا البلد الذي يشهد أوضاع سياسية وأقتصادية وأجتماعية غير مسبوقة بسبب الإملائات الأجنبية من طرف الدول الأستعمارية والعداوة المتحكمة فى مكوناته نتيجة التباغض والتحاسد