
تختتم اليوم السنة الدراسية على عموم التراب الوطني بعد سنة من التخبط فى المناهج وفى طواقم التدريس فالمدرسة الجمهورية التى أعلن عنها النظام سرعان ما تخلى عنها لصالح تجار التعليم الحر الذين يبيعون خدمتهم الغير مهذبة لأرباب الأسر لكي يتولون عنهم أحتضان الأبناء فترة من الوقت دون تهذيب ولا تعليم يذكر ولامنهج علمي يرفع من شأن العملية التربوية فالملاحظ أن بعض المدارس الحرة عبارة عن لاشيء مجرد إضاعة وقت حيث إنعكس ذلك على التعليم سلبا ووزاده بعدا عن الهدف المعلن ألا وهو المدرسة الجمهورية التى تدرس الناشئة باللغة الأم فى المراحل الأولى حتى يستطيع التلميذ أن يحصل على ملكة تربوية مفهومة ومعلومة إن بعض المدارس الحرة تشوه التعليم فى البلد وتجعل المتلقى لايفهم شيئا عن الوطن الذي يعيش فيه وبالتالي بلا تربية ويستطيع إدمان المخدرات والشذوذ لدى المراهقين ومن هنا يتحتم على البلد وضع حد لهذا النظام والقيام بأنشاء مدرسة جمهورية توحد التعليم ووضع منهج تربوي فعال وقد علمنا أن مؤسسة لسان الحال الصحفية تعمل الآن على تأليف كتاب مدرسي يضم افضل مناهج التعليم فى العالم بالتعاون مع شركاء وقد يصدر باللغة العربية
إن التعليم فى بلادنا بحاجة إلى لفتة كبيرة من طرف الدولة وإلى مساعدة كل من له رأي أو فكر أو مال حتى يستطيع البلد الخروخ من دوامة فوضى التعليم التى كانت سائدة فى البلد والتى ثبت أنه لاتقدم البلد بل تأخره ولا تخرج إلا لصوص المال العام فالمناهج تأخذ على هوى زيد أو عمرو وليس على أساس متطلبات مدرسة وطنية تربي الأجيال وتثقف الطلاب ومواد الأمتحانات تسرب لكي يستفيد منها الجهلة والوساطات هي السائدة فى سلك التعليم وفى البلد برمته وهذا الوضع لا يمكن لبلد يطمح للتقدم أن يستمر عليه