كم كلفت حركة ولد الغزواني هذه باتجاه ولاية اترارزة انا اقدرها بحوالي ثلاثة مليار اوقية قديمة واريد محاسب دقيق يعطيني المعلومات الصحيحة عن التكلفة بالارقام الطاءرة والضيافة والسيارات رباعيات الدفع والوقود واكثر من ماءة الف مشارك من الوفود وتاجير الفنادق والشقق والمحلات وشراء الخيم بالاثمان الباهظة واشراء المعدات وإلى غير ذلك كل هذا فى يوم واحد يخسر البلد فيه هذه الاموال الطاءلة والشعب فى أشد الحاجة إلى طعام وتشغيل ومال هل كان الحكام والعمد والمصالح المحلية بامكانهم تدشين هذه المنشآت دون حاجة إلى تنقل الرءيس وهرولة الناس نحو روصو من جميع الولايات وصرف هذه المبالغ الضخمة ؟ الجواب بنعم ولكن موريتانيا هي موريتانيا رؤساءها يتعاقبون على السلطة وكل واحد منهم يقوم بفعل ماكان سلفه يفعله بغض النظر عن سلبيته واجابيته ولا عن مردوديته ويعين نفس الأطر التى سبق تعيينها من طرف سلفه الرءيس والرؤساء السابقين بغض النظر عن كفاءتهم و لا عن فسادهم وإصلاحهم وهلم جرى
كيف نغير هذه السلفية الرئاسية ؟
نحن فى مؤسسة لسان الحال كان بعض الأصدقاء يطلق علينا مروض الرؤساء فقد عايشنا الرؤساء من عهد ولد الطايع إلى الآن ولم نبخل فى توجيههم نحو ما نراه هو الصالح وكان بعضهم يتجاوب معنا خفية ويعمل فى بعض الأحيان بما نقول وبعضهم يرفض ويتغاضى ولهم كامل الحق فى ذلك نحن نقوم بواجبنا ونعمل بما تمليه علينا ضمائرنا وهم رؤسائنا قد تكون رؤيتهم تخالف ما نراه لكن ورغم انتقادنا الشديد لبعض ما يقومون به لم يعاقبنا منهم أحد بما فى ذلك ولد طايع وولد عبد العزيز اللذين كانا يكرهان النقد الشديد أقول لم يعاقبوننا على انتقادنا لبعض أفعالهم معاقبة مادية كالسجن مثلا أو المصادرة فالتسعينيات لم تصادر صحيفة لسان الحال من طرف وزارة الداخلية إلا مرة واحدة بسبب أحد الزملاء كتب فيها خبرا كاذبا عن الوزارة نفسها فتمت مصادرة العدد من طرف مدير الحريات المرحوم سيد يسلم ولد اعمر شين عندها تدارك مدير الصحيفة الأمر والغي الخبر الكاذب وأعاد نفس العدد إلى الحريات العامة فمنحته الإذن بالصدور وعلى فكرة فإن الصحيفة لسان الحال سوف تصدر غدا بإذن الله بعد توقف عن الصدور فترة وكانت تحل محلها فى الصدور المجلة وهنا نأسف لتوقف كبريات الصحف الورقية فى مصر فقد بلغنا أنها سوف تتوقف عن الصدور بعد عشرات العقود من الزمن وهي فى الأكشاك المصرية وهذه الصحف العريقة هي الأخبار والأهرام وغيرها وذلك يعتبر فاجعة صحفية عربية .
