
هناك انتقائة ظالمة وغير مسئولة فى سياسة نظامنا الحاكم تجعل منه نظاما أنتقائيا غير عادل وغير متزن ولا يهتم بغير ما تعود عليه ولو كان عادات خاطئة على سبيل المثال هناك اشخاص يحسبون على الثقافة منذ إنشاء الدولة الموريتانية وكل نظام جاء منحهم العناية والتكريمات المتواصلة هم قلة لايتجاوزون عدد أصابع اليد منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر بينما هناك عشرات المثقفين الموسوعيين المنتجين للثقافة والقادرين على رفع البلد بواسطتها ومع ذلك محرومين حتى من دعوتهم لحوار ثقافى أو لمحاضرة علمية تطرح افكار غير مسبوقة تهدف إلى رقي البلاد وازدهار العمل الثقافي والعلمي فيها هؤلاء المثقفين المنبوذين من طرف الأنظمة الحاكمة هم أداة البناء الثقافي للبلد وحافظة تراثه وحملة تاريخه وصانعوا امجاده مهمشين لأنهم إذا ظهروا سوف يختفي كل مدعي وكل كذاب وكل سارق يسرق علمهم وافكارهم ويجعل منها مطيته للحصول على مئاربه الخبيثة كم من فكرة وكم عبارة خلاقة وجذابة يداولها الناس اليوم فى الداخل والخارج ولا يعرفون مصدرها إنها من افكارهم ومن عباراتهم الخلاقة التى قد يتفوهون بها فى بعض كتاباتهم ومنشوراتهم التى يمتنع النظام من نشرها أو السماح لها أن تظهر فى وسائل إعلام الدولة خشية فضح زمرته المخادعة الفاشلة والكذابة والجاهلة هل تظن أن من حصل على شهادة ختم الدروس وشهادة الثانوية العامة وشهادة الماستر والدكتورا أنه مثقف كلا أنه مجرد حصل على جزء من وسيلة يخادع بها للحصول على وسيلة عيش وينتهي الأمر وأعطي مثالا أوضح إنك ترى مثل هؤلاء الذين يحملون كل هذه الشهادات المتاحة لايستطيعون تأليف كتاب واحد فى أي اختصاص من الأختصاصات العلمية والفكرية والأدبية كيف نخدم الثقافة بمن لا ينتج منها شيء السؤال هل نحن نكذب على أنفسنا ونخادع أنفسنا ونتعامى عن وسائل تقدمنا وعن إصلاح المفاسد فينا وإلى متى نظل هكذا ؟ نقول بألسنتنا ما ليس فى قلوبنا
إن النهوض بالثقافة يتطلب العناية بحملتها والأستفادة من افكارهم ومقترحاتهم وآرائهم بطريقة مباشرة ومحترمة وليس سرقتها ولا الأستفادة منها عن بعد كما يقول المثل الحساني ،، مكرهني بالشيخ ومحل عندي لبن نعاجه ،، إن العالم الغربي لم ينهض إلا بمثقفيه ولم يتقدم إلا بمخترعيه بينما نحن نقدم الجهلة واللصوص ونريد أن نتقدم بواسطتهم