
الاستعمار الفرنسي خرب بلدنا ودمر الحياة البيئية برمتها ، لقد كانت عندنا غابات ووحوش كثيرة وخلال الستين سنة التى قضاها المستعمر يعيث فسادا فى بلادنا قطع الاشجار وباعها فى فرنسا وبلدان اخرى حتى قضى على اكبر غابات كانت فى كيديماغه والحوضين وترارزه وءادرار ولبراكنه وكوركل ولعصابة وتكانت اما الوحوش فقد كان جل معاش الفرنسيين الاستعماريين من لحم الوحوش الوطنية خلال حقبة الاستعمار وبتدمير الغابات وقتل الوحوش جاء الجفاف نتيجة ذلك وأحجم المطر عن التساقط لأن البيئة وحدة متكاملة ، كما نهب ثرواتنا من الحديد والنحاس والاثار والكنوز الاثرية كل ذلك ينضاف الى الضراءب الكبيرة على المواطنين والعشرات فمن عنده عشر شياه يعطي واحدة منهم للمستعمر ، هذا ولم يترك لنا أي بنية تحتية مقابل ما نهبه من ثروة البلد انه كارثة على البلد لقد كانت عندنا جميع الوحوش تقريبا الموجودة حاليا فى السفانا الافريقية ولكنها انقرضت فى بلادنا بسبب المستعمر ثم إن تلاميذ المستعمر الذين حكموا البلاد بعده ظلوا يفعلون كما كان المستعمر يفعل بالبيئة المحلية يصطادون جميع انواع الوحوش ويمنحون الرخص للاجانب كمفسدي دول الخليج وغيرهم لكي يدمروا ما تبقى بعد الاستعمار من حياة برية هنا إننا نحن ابناء المقاومة الوطنية نطالب النظام الموريتاني بفتح تحقيق شامل حول هذا الموضوع ومعاقبة مرتكبي الجرائم البيئية فى بلادنا ومطالبة النظام الفرنسي بالأعتذار عن حقبة الأستعمار وتعويض ما افسده خلال فترته الإجرامية التى قضاها فى بلادنا