تتوالي زيارات الوزير الأول للقطاعات الحكومية وتتواصل تصريحاته بشأن النواقص الملحوظة التى تحول دون تنفيذ برنامج الرئيس ومع هذا لا نرى أي تغيير لا فى الحكومة ولا فى الإدارة ولا فى النظام وكأن شيئا لم يكن أنا لا افهم لماذا يحدث هذا هل الرئيس عاجز عن تطبيق برنامجه الذي تعهد به وزعم أن للعهد عنده معنى أم أنه يريد الآخرين أن يطبقوا برنامجه دون أن يكلفه ذلك أي حركة أو معاناة الإدارة التى يلقى عليه اللوم فى بطء تطبيق البرنامج لم تكن اًصلا وضعته وليس لديها برنامج تطبقه وتلام على عدم تطبيقه إنما البرنامج للرئيس وهو الذي عليه تطبيقه ويلام على عدم تطبيقه وعلى تأخره لقد سئمنا من الألاعيب السياسية ونريد عملا ملموسا نستطيع أن نطمإن عليه إن تصريحات الوزير الأول يبدو أنها مجرد صيحات فى واد سحيق أمس اجتمع مجلس الوزراء وكان عليه أن يصدر قرارات بشأن التقاعس عن تنفيذ برنامج الرئيس أما برنامج الوزير الأول الذي قدمه أمام البرلمان فهو مجرد إضاعة للوقت وأمنيات سرعان ما تذهب ادراج النسيان إن الإدارة فى بلادنا ليست فاعلا بحد ذاته وإنما هي مفعول بها والمفعول به يمكن تفعيله حتى يصبح فاعلا إذا وجد مجرك لذلك أما المفعول لأجله فهو غائب عن الفعل ولا يتحرك كيف للإدارة أن تتحرك بدون محركين وأن تطبق برنامج الرئيس وبرنامج الوزير الأول وهي فى المكان الذي كانت فيه منذ عشرات السنين لا نهضة ولا تطوير ولا تبديل ولا تغيير حتى الفعل ذهب نحو خبر كان وحل محله واو عمرو أو ألف غزواني

السيد الرئيس إسمع أنت ووزيرك الأول عليكم الكف عن هذه التصريحات التى لا يتبعها فعل سوف يستغلها المعرضون ضدكم ولن تفيدكم فى شيء فالأمور لا تتم بالأمنيات ولا بالأتكال على إدارة خربة مزقتها أنظمة فاسدة عبر السنين فإذا أردتم تطبيق برامجكم عليكم أخذ آليات التطبيق من جرافات ومكنسات وتطهير وتعقيم فالفيروسات لا يقضى عليها بالكلام ولا بالتشكي وإنما بسلاح