البرلمان الموريتاني انتهى عمله مع ظهور جاءحة كورونا فقد حل نفسه منذ اعطى صلاحيته للحكومة فى تصويت على منح كامل الصلاحية لها فأتخاذ القرارات إثر طلب الحكومة منحها جميع الصلاحيات دون الرجوع الى البرلمان ، بداية العام الماضي ولم يستطع استرجاع صلاحيته حتى الآن لأنه عجز عن التصويت على الغاء ذلك الإجراء الذي فقد بموجبه كل ما كان يتمتع به من صلاحية ثم منح عطلة معوضة غير محددة الزمن لغالبية اعضائه خشية فيروس كورونا فاصبح معطلا بذلك ومشلولا ولا يستطيع أتخاذ أي إجراء عن طريق التصويت لكون غالبية الموجودين الباقين فى القاعة هم موالين للحكومة ، ولم يبق أمامه سوى التصويت على حل نفسه بنفسه والدعوة لأنتخابات تشريعية جديدة لكي تسفر عن برلمان يتمتع بكامل الصلاحية ويمثل الشعب ، فهذا البرلمان الحالي لا يمثل الشعب وإنما جاء ليمثل محمد ولد عبد العزيز وهو الذي عين غالبيته عن طريق حزبه الأتحاد من أجل الجمهورية وخاض حملته الأنتخابية بنفسه وهي مفارقة عجيبة لم يسبق أن حدث مثلها فى العالم ، إذن التصويت البرلماني على حل نفسه هو المخرج المتاح حاليا وهو إجراء مستبعد تماما لعدة أسباب منها أنه تعود منذ إنشائه على البقاء على حاله حتى تنتهي المأمورية أو يقوم الرئيس بحله كما فعل أعل ولد محمد فال بعد أنقلاب 2005 ومنها أن غالبية أعضاء البرلمان الحالي إذا خرجوا منه لن يعودوا إليه لأنهم بلا شعبية ولذا لن يغامروا بالتصويت لحل البرلمان ، وهنا نستطيع القول بأن بلدنا حاليا بلا برلمان
