ذكر ابن كثير ان وفدا من الصحابة ارسله امير المؤمنين الى ملك الروم هرقل فى القسطانطينية بطلب منه ولما وصلوا اليه امرهم الحرس بترك الرواحل فرضوا وقالوا اذا لم ندخل قصر الملك برواحلنا نعود ادراجنا ولا نلتقي به فلما وصل ذلك الى هرقل امر بدخولهم مع رواحلهم فدخلوا فعين لهم مكانا ينزلون به قالوا فلما حطينا الرحال بالمكان المخصص لنا كبرنا قلنا الله اكبر فارتج المكان وتحرك وكان هرقل جالسا ينظر ما جرى فدعاهم وسالهم هل اذا كبرتم فى منازلكم يحدث لها هذا الذي رايت قالوا لا لم يحدث لنا الا هنا فاغتم قليلا ثم امر لهم بالضيافة بعد ما سالهم عن قاءمة الطعام التى يرغبون في تناولها ، وبعد العشاء دعاهم الى بيته الخاص وقال لهم هل تعرفون الانبياء اذا رايتموهم او رايتم صورهم قالوا لا قال هل تعرفون نبيكم محمد اذا رايتم صورته قالوا نعم ، فدخل غرفة خاصة واخرج منها علبة وفتها فاخرج منها منديلا من الحرير وفتحه ونظر الى صورة فيه وقال هل تعرفون هذا قالوا لا قال هذا ءادم عليه السلام ، ثم قلب صورة اخرى وقال هل تعرفون هذا قالوا لا قال هذا نوح عليه السلام ثم صورة ابراهيم وصالح وهود وموسى ، ثم قلب صورة وقال هل تعرفون هذا قالوا فصحنا وبكينا فهي صورة محمد صلى الله عليه وسلم كمانعرفه كان ذلك بعده زمن قال لقد قدمت اليكم صورته قبل ان نستكمل عرض الانبياء كنت اختبركم ثم فتح صورة و قال هذا عيسى عليه السلام وقبله عرض صور الانبياء شعيب ويعقوب واسحاق واسماعيل ويوسف عليهم السلام ، وقد نشر ابن كثير هذه الصور فى كتاب تفسير القرءان العظيم الذي الفه وهي موجودة عندي فيه الان بأستثناء صورة النبي محمد فقد حذفت من الصور ، فالمسيحيون صوروا الأنبياء جميعا لكن دون كاريكاتيرات السخرية والأستهزاء أو أخذوا صورهم عن من كان قبلهم ،
