
كان أجتماع للحكومة الأتحادية الألمانية ينعقد أمس ثم دخلت المستشارة ميركل ومدت يدها للوزير الذي يليها وهو وزير الداخلية الجالس فى مقعده لتصافحه ولكنه رفض المصافحة مشيرا بيده إليها بالأمتناع خوفا من فيروس كورونا فما كان منها إلا أن ضحكت وضحك الجميع وأشارت إليه بيديها مؤيدة لذلك ؟ لو كان الفاعل وزيرا عربيا لتم طرده من الوزارة ثم عوقب بأشد العقوبات التى تخص كبار المسئولين إذا ما واجهوا الرئيس أو الأمير أو الحاكم بمثل ذلك هؤلاء الآلمان يبدو أنهم مهذبين ومتواضعين وعمليين ويحترمون الإنسان ويمنحونه حقوقه فكافئهم الله على ذلك فجعل اراضيهم خصبة لا يفتؤ المطر يتعاورها كل حين وأعطاهم التكنولوجيا وسخر لهم ما فى الأرض جميعا فضلا منه وكرما على عملهم الدنيوي الإنساني بينما نحن العرب طغاة وفراعنة وجبابرة وننتهك حقوق حتى إخوتنا فى النسب فضلا عن جيراننا ومواطنينا فجزان الله على ذلك بالتخلف والجهل والفقر والفساد والحروب البينية وشح الموارد والجفاف وعدم فهم متطلبات العصر والعجز عن التنمية والأعتماد على البلدان الأجنبية فى أمننا وإطعام شعوبنا فهذا هو عدل الله فينا قال تعالى :
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،، صدق الله العظيم