
لسان الحال تعلن لجمهورها الكريم ولكافة القراء أنها لن تتوقف عن الصدور بالورق وسوف تناضل ومن أجل بقاء الصحف والمجلات حية فى موريتانيا فلا يعقل أن نسمح للصحافة الورقية الجادة بالموت فى بلادنا مهما كلفنا ذلك من ثمن إن بلدا لا تصدر فيه صحافة ورقية هو بلد فاشل لايعتني بصحافته ولا بنشر الصحافة المهنية لدورياتها جميع العالم اليوم تصدر فيه الصحافة الورقية إلى جانب رفيقتها الإليكترونية والمرئية والمسموعة بما فى ذلك البلدان المجاورة صحيح أن الحكومة لم تعتني بصحافة بلدها وحرمتها من كل الدعم وتعتبرها خصما لها وليس تكميلا للنواقص الملحوظة فى النظام فضلا عن كون الصحافة لا يمكن الأستغناء عنها فى النظام الديموقراطي ومن يريد قتلها فهو يريد قتل النظام الديموقراطي فى البلد ومنع تمويل الصحافة ودعمها والعناية بها والأنفتاح عليها ومنحها الإعلانات والترويج والأشتراكات إنما هو نوع من القتل غير الرحيم لقد خصصت الحكومة مبلغا زهيدا أظنه لشراء أكفان الدفن فى مقبرة التاريخ هذا المبلغ لا يتعدى ميئتي مليون أوقية قديمة عشرين مليون جديدة ولكن الوزارة الوصية عادة تعين لجنة من اللوبيات لا تهتم إلا بجيوبها فتتقاسم ذلك المبلغ الزهيد بينها مع الجهات التى تتبع لها وتبقي الصحافة الجادة المحترمة والتى لا تتسول ولا تستجدي أحدا وليس من أصحاب اللوبيات فى البلد تبقى محرومة فى بلد لا يضع وزنا لكرامة الإنسان ولا لنشاطه المسئول ولا حتى للتضحيات التى يقوم بها شرفاء غيورين على مصلحة البلد وتقدمه وخروجه من عنق الفساد والأستبداد والظلم والنهب والتهميش والعمل اللوبي المقيت