
القدوة كانت فى العلماء عندما كان الناس يختارونهم للقيادة فى الزمن الاول على أساس العلم لكنها اليوم تغيرت واصبحت فى الرؤساء والوزراء والحكام وهؤلاء لم يعد يشترط العلم فى توليتهم بل قد تنتخبهم الدهماء التى لا تفرق بين عالم وجاهل وهنا ضاعت القدوة الحسنة مع ضياع المعرفة وشرطها فى تولى امور الناس
يقول الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه فى ذلك
لايصلح الناس همج لاسراة لهم
ولاسراة اذا ما جهالهم سادوا
ثم إن العلماء اليوم عندما فقدوا دورهم كقادة للأمم وأصبحوا تابعين لسلطان الدهماء تخلوا عن الكثير من المباديء التى ينبغي أن يتحلى بها العالم ومنها التزلف وحب الجاه وحب الدنيا فقادهم ذلك إلى التقرب من الحكام وإطرائهم بماليس فيهم ففتنوا العامة بذلك كما تخلوا عن الدور المنوط بحامل العلم وهو تبيانه للناس وتحذيرهم من أتباع الجهلة ففى الحديث الصحيح
أن الله جل وعلا لايرفع العلم من الناس إلا بموت العلماء فيتخذ الناس رؤوسا جهالا فيفتونهم فيضلون ويضلون ؟ أو كما ورد فى الحديث وفقد نقلنا معناه دون لفظه .
وأظن أن مصداق الحديث حاصل اليوم