
لاأظن أن مندوبية تآزر أو تكازربقلقمة الكاف سوف تحقق شيئا للمهمشين والمقصيين من التوظيف والمحرومين من الثروة الوطنية طيلة وجود هذه الدولة للأسباب التالية أولا لكونها تسير على شاكلة ما كانت تفعل المندوبية السابقة التى افرغها ولد المحجوب من مضمومنها وخصص ميزانياتها
أو الكثير منها لتمويل جولاته الإستجمامية داخل البلاد والباقي ذهب به مقاولون وتجار وبقي المحرومين والجياع بحالهم كما كانوا من قبل ، لقد كان على المندوبية الجديدة لو أرادت أن تضفي على عملها نوعا من الجدية والفاعلية أن تترك جانبا ممارسات المندوبية السابقة وتخصص المبالغ المرصودة لمكافحة الفقر والبطالة والتهميش وتساعد المحرومين بالتمويل والتشغيل حتى يلتحقون بباقي اصحاب الوظاءف فى البلد لكنها لم تتجه نحو ذلك الإصلاح الضروري فيما يبدو وإنما ظلت منذ إنشائها قبل أشهر من الآن تقدم رجلا و تؤخر أخرى وتعد بأشياء دون أن تسلك الطريق التى تؤدي إلى تحقيقها ومن المنتظر أن تظل هكذا حتى تفرغ ميزانيتها وتذهب إلى جيوب أناس لا يحتاجونها كالعادة أعني كعادة موازين الدولة التى عادة ما تذهب نحو الجيوب الملآنة بالمال وتبقى تلك الفارغة محرومة منها ، فالمال الموريتاني مخصص أصلا لمجموعة معينة هي التى يحق لها الأستفادة القصوى منه وهي تلك التى تنتخب أو تلك التى تسير البلد أو التجار ورجال الأعمال الذين يحصلون على الصفقات الكبيرة ويحتكرون الأموال ويمنعون الزكاة ويحرمون الفقراء ، المال جعله الله للاءنفاق ولكن البخلاء جعلوه للكنز ليكون لهم مكاوي من نار يوم القيامة