العرب فقدوا الأخلاق عندما تقاتلوا وتباغضوا وتدابروا وتظالموا واعتاشوا على الأموال القذرة

اثنين, 01/20/2020 - 11:14

 

تلعب التربية الصالحة والقدوة الحسنة اكبر دور فى  تكوين شخصية الإنسان ، وتدخل البيئة والأسرة والمدرسة فى ذلك فالبلدان التى أخذت ذلك بعين الأعتبار تقدمت وبغض النظر عن الشواذ فإن الغالبية فيها تتكون على نوع من الأخلاق مثل أحترام الإنسان ومنحه حقوقه ومنع الكذب على الناس حتى اصبح صاحبه يفقد منصبه ولو كان رئيسا كذلك الأمتناع عن أخذ الأموال القذرة وسوف نذكر هنا نموذج واحد كمثال على ذلك النوع من الأخلاق هناك فيلم صيني يتحدث على علاقات اجتماية بطلته فتاة ارسلها والدها تدرس فى آمريكا وأعطاها مبالغ مالية كبيرة كان بإمكان الفتاة الصغيرة التى عمرها لم يصل إلى العشرين سنة أن تنفق على نفسها من تلك الأموال لا سيما أنها فى أشد الحاجة إليها فى بلد رأسمالي وتكاليف المعيشة باهظة والسكن كذلك فضلا عن تكاليف الدراسة فى الخارج بعد تسلم الفتاة للمبالغ الكبيرة التى زودها بها أبوها علمت أنه ربما تاجرة فى أموال قذرة فخشيت أن تكون المبالغ التى زودها بها من تلك الأموال القذرة فقامت بالتبرع بها كاملة للسفارة الصينية فى آمريكا لكي تمنحها للفقراء ولم تكتب على مظروف التبرع إسمها حتى تتلقي رسالة كشر من السفارة هي لا تريد أن يشكرها أحد على تبرعها بتلك الأموال لأنها قد تكون قذرة والشكر على التخلص من الأموال القذرة يعتبر عنها قذرا هو الاخر هذه الفتاة الورعة لم تكن عربية ولا مسلمة ولا تعرف شيئا عن الدين ولكنها تربت على الأخلاق الفاضلة من البيت والأسرة والمدرسة والغريب أن والدها عندما مات فى غيبتها فى الخارج تبين أن الأموال التى كانت لديه لم تكن قذرة وإنما كذب عليه أحد الشركاء ليحتال على ثروته ، هذا النموذج يكفي فى أن العرب المسلمون اليوم ليسوا على شيء فلا عدل ولا أستقامة ولا ورع عن شيء من المحرمات القوي فيهم يأكل الضعيف والحرام عندهم حلال والمال ياكلونه أكلا لما ويحبونه حبا جما حتى ولو كان قذرا سحتا أو رشوة أو ثمنا لسرقة أو مخدرات أو نهب لايهم مصدره لأنهم مجرد بالوعة تبتلع كل ما يمر عليها بغض النظر عن مصدره هذا هو السبب فى ذهاب ريحهم وفى تخلفهم وفى اقتتالهم وفى كل ما نلاحظه اليوم من تردي بشأنهم ، والغريب أن قياداتهم تمتنع من توظيف المثقفين لأنها غير مثقفة وتفضل توظيف الجهلة لأنهم طعين لما يملون عليهم من أوامر ولا يبالون بتقدم بلدان ولا تأخرها المهم عندهم هو المنصب والسيطرة وهكذا ترى المثقفين فيها هم العاطلين عن العمل ، أما البلدان الأخرى فتختار للوظائف الفئات المتعلمة المثقفة لأنها هي القادرة على البناء الصحيح وعلى التقدم والنهوض بالبلد

على مدار الساعة

فيديو