
من يريد العمل بالشفافية عليه أن لا يكتم شيئا يتعلق بالعمل العام وأن يكون واضحا فى أقواله وافعاله إن الاستيراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد والرشوة تنص على أن جميع مسيري الدولة عليهم أن يكشفوا عن ممتلكاتهم وليس الرئيس وحده لكن ولد عبد العزيز إنتهك هذه الأستيراتيجية ورفض تطبيقها وقام بتشكيل لجنة قضائية عندها هي الأخرى ملفات بحاجة إلى كشفها وأعطاهم ورقة لايعرف ما فيها ويبدو أن الرئيس الجديد فعل الشيء نفسه مقتديا بفعل ولد عبد العزيز
إن الشعب يريد معرفة ممتلكات الرؤساء إن السرية التى تكتنف هذه القضية تخالف القرآن والسنة النبوية كما تخالف النزاهة والشفافية
عندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم إعلان ممتلكات الصحابة رضي الله عنهم كما ورد فى الأثر عنه أمام الملأ ، ذهب عليه السلام بهم إلى شجرة فى الحر الشديد وأعلن ما عنده من ممتلكات ثم جلس فى ظل الشجرة وقال لأصحابه لا يدخل احد منكم قبل أن يعلن عن ممتلكاته فتقدم كبار الصحابة كل واحد منهم يعلن عن جميع ما يملك ثم يدخل فى ظل الشجرة وفعلت البقية كفعلهم ويروى أن أبا هريرة عندما جاء دوره قال ليس معي إلا هرة وعكازا وكان فى ذلك الوقت من اصحاب الصفة الذين يعيلهم النبي صلى الله عليه وسلم مما عنده ، إعلان ممتلكات المسئولين سنة نبوية وفضيلة تدخل فى فصل الستقامة والنزاهة بشرط أن تكون معلنة على الملأ وليست سرا بين بعض مسئولي النظام الحاكم فالحكم الشرعي لا يجوز فيه الإسرار والشفافية ضد العمل السري ونحن أما نعمل بالجكم الشرعي أو نعمل بنظام الشفافية المعمول به دوليا وجميع هذه تدعوا إلى إعلان ممتلكات المسئولين العموميين .