يبدو أن الطبقة الحاكمة فى بلادنا لم تصل بعد إلى مرحلة المسئولية المطلقة

سبت, 12/21/2019 - 10:41

 

كشفت خرجة ولد عبد العزيز الأيام  الماضية عن خلل بنيوي فى الطبقة الحاكمة فى بلادنا وأنها لم تصل بعد إلى مرحلة المسئولية التى تجعل مصلحة البلد فوق كل أعتبار هذه الطبقة التى من النادر أن تتجدد فالوجوه التى كنا نراها فى عهد ولد داداه مازالت ترى حاليا فى المشهد السياسي أطال الله عمرها الملاحظ فى هذه الطبقة أنها تتوارث المناصب وتتبادل الأدوار وتتقاسم المنافع وتتنافس على النفوذ وعلى الحكم ، أما قضية البناء والتنمية والرفع من شأن البلد وسمعته فى العالم فتلك أمور ليست من أولوياتها ، كل رئيس جاء يتجدد معه عهد هذه الطبقة التى تحترف التملق وتحسن التلون الحربائي وعندما يغادر مقعد الرئاسة تتنكر له حتى اولئك الذين كادوا يعبدونه من دون الله لم يعد احد منهم يهتم حتى بالسلام عليه بل إن لقائه يجلب لهم المضرة هذا من فلضل الله على البلد لكي يوري الناس سوئة من خانوا الشعب وحرموه من ابسط حقوقه فى العيش وتقاسموا منافع البلد فيما بينهم ، ثم إن هناك ظاهرة متبع فى هذه الطبقة وهي أن كل رئيس جاء يقتدي بمن سبقوه من الرؤساء حتى إن كان قد إنقلب عليهم هو لايريد سوى الكرسي وتغيير النظام نحو الأحسن لايعنيه فى شيء لماذا لأن الطبقة الحاكمة هذا دأبها منذ عهد الأستعمار وهو اللا من غذية ولم يأتي عن طريق ثورة ولا يريد إحداث ثورة فى البلد تغير النظام إلى الأبد لأنه شارك فى الأحكام وفى الأنظمة السابقة وهو يقتدي بأفعالها وهو جزء منها وهذه الفلسفة بعيدة منها بعد الأرض من السماء هكذا تتعاقب الأنظمة وتتصارع على الكرسي ويتناقل العالم أخبار ذلك الصراع التافه على مرجعية حزب أو على منصب وتبقى موريتانيا كما هي دون تبديل ولا تغيير ويبقى الخلف يقتدي بما فعل السلف وكأن شيئا لم يكن ، كان ينبغي لو كان عندنا طبقة حاكمة على المستوى أن يكون الصراع على شيء آخر والمعركة على شيء آخر على التخلف الجهل  والتنمية وعلى القضاء على الفوارق الأجتماعية وعلى الغبن الممنهج والموثق بالقوانين الظالمة وعلى بناء البلد على أسس صحيحة وليس على شرف هار ينهار كل مرة ويعصف بالبلد نحو الهاوية

على مدار الساعة

فيديو