فوضي الترشحات وكثرة المبادرات والأسعراضات فى سوق الرئاسيات

خميس, 02/14/2019 - 11:41

 

هناك لقط كبير حول الترشحات الرئاسية وسوف تشهد الساحة الوطنية الكثير من الترشحات والكثير من الأستعراضات وإذا لم تقم الدولة بتشكيل لجنة مستقلة تحمل معايير النزاهة وأعضائها ليسو من رحم القوى السياسية المتنافسة والمتناحرة على السلطة يكونون محايدين تماما وعلى مسافة واحدة من الجميع فإن الأنتخابات الرئاسية القادمة ستكون ناقصة من حيث الشفافية والحياد ماهو دور المجتمع المدني إذا لم يكن حكما نزيها بين السياسيين المتصارعين على السلطة المشكلة هي أن المجتمع المدني تم تهميش الأصلح منه وتدجين البعض وتمييع البعض الآخر حتى فقد معظم الأوراق التى كان ينبغي أن يلعبها إن النظام الحاكم حاليا عمل على تمزيق كل من لا يدور فى فلكه فمزق القبائل وجعلها تتصراع فيما بينها ومزق الأحزاب السياسية المعارضة لنهجه ومزق القوى الحية التى يعول عليها فى بناء البلد كل ذلك من أجل أن ينفرد بالسلطة وبالقرار السياسي فى البلد سواء كان صوابا أو خطأ

أما بخصوص الترشحات الجادة فسمعنا أن ولد عبد العزيز رشح ولد العزواني وأنا بطبيعة الحال لا أنصح أحدا بتولي الرئاسة لأني أعلم عواقبها الأخروية أما الدنيوية فهي زائلة ولا تسوي جناح بعوضة عند الله ثم أنني أقول لؤلئك الذين ياخذون على ولد الغزواني أن ولد عبد العزيز هو الذي رشحه فقد رشح سليمان ابن عبد الملك عمر بن عبد العزيز وكان من أعدل أهل زمانه ولم يعمل بالباطل الذي عمل به من سبقوه إذن ذلك ليس عيبا إنما العيب فى من تولي المسئولية العامة للناس ولم يعدل بينهم بل يحابي البعض دون البعض ويعطي حقوق المستحقين لمن لا يستحق ويقدم على الناس أرذلهم ويختار أن يولي على الناس من يتقرب منه حتى ولو كان لصا فعادة اللصوص التقرب من أصحاب النفوذ ورجال الأعمال لأنهم عندهم ما يطمعون فيه وما يطمحون إليه ومن يتولى الرئاسة ينبغي أن يكون عنده من العلم الشيء الكثير لكي يتفادى مثل ذلك

أما ما يتعلق بالمعارضة فهي ليس لديها ما تقدمه للناس فالمال والجاه كان من نصيب السلطة الحاكمة وحدها وكان هناك شيئا تستطيع المعارضة لعبه لكنها لم تبالي به فخسرته ألا وهو الخلق النبيل مع المواطنين فالكثير منهم كان يتعرض لظلم النظام وللتهميش وللإقصاء ولو أنتهزت المعارضة الفرصة فى التقرب منهم عن طريق الزيارة أو الإشادة أو حتى بالمواسات لكانت حصلت على قلوبهم وعلى دعمهم لكنها لم تفعل فتجاهلتهم وخسرت بذلك دعم الكثير منهم الآن بلغنا أنها تقدم رجل وتؤخر أخرى فيما يتعلق بالترشح للرئاسيات وربما تترشح جميعا ثم تخسر جميعا كما حصل فى السابق

 

على مدار الساعة

فيديو