فى المثل الحساني يقول : ألي ماج فأول القصعة ما إيجي فأعكابها ، نظام ولد عبد العزيز يبدو أن أولوياته لا علاقة لها بتحسين حياة المواطنين ولا ظروفهم المعيشية وهذا عندنا له أكثر من برهان ولا حاجة بنا لصرد تلك البراهين هنا لأن جل من له إلمام بالشأن العام يعرفها ، بعض الناس ينتظر تشكيلة الحكومة الجديدة إذا كانت ستشكل أصلا لأن النظام الذي ينظم ذلك لاتعمل به حكومة ولد عبد العزيز وإنما تعمل فقط على شاكلتها الخاصة بها ولو كان فى منتهى الخطأ ، يفترض فى النظام العام للبلد أن يقوم الوزير الأول بتقديم أستقالته فور أعلان نتائج الأنتخابات التشريعية رسميا من طرف المجلس الدستوري ويقوم الرئيس بتكليف شخص بمهمة تشكيل الحكومة هذا هو المتوقع لكن كما أسلفنا هناك أشخاص لايعملون بما فى قوانين البلد وإنما يعملون حسب هواهم ولذلك لا يستطيع أحد تخمين شكل الحكومة القادمة ولا طريقة تشكيلها ولا كيفية انتقاء أعضائها والأرجح أن الحكومة القديمة ستبقى ما بقيت حليمة وأن الرسائل التى وجهها الشعب لرأس النظام إبان الأنتخابات الماضية لم يقرأها وربما لم يفهمها أصلا البلد بحاجة ماسة إلى تغيير جذري فى كل شيء وإلى عملية تصالح مع الذات وأنفتاح على مطالب الشعب الملحة والتى لاتقبل مزيدا من التأجيل يكفيها أكثر من عشر سنوات من التأجيل والآن فقد بلغت القلوب الحناجر ولم يعد هناك شعرة عند أحد إلا وتحتها غضب وحقد على النظام الحاكم وعلى زمرته التى تنمي أنفسها وتترك الشعب يفترسه الفقر والجهل والتخلف وتجتاحه الهواجس من مستقبل كارثي إذا ما استمر الوضع على هذا الحال
