
سألني أحدهم قائلا ما هي توقعاتك عن من سيفوز بنواب مقاطعة امبود؟
وسأل آخر عن من سيقود اللائحة الجهوية لمدينة انواكشوط؟
فكانت اجوبتي على النحو التالي :
أما عن السؤال الأول فقد قلت لصاحبه إن من يقرأ الساحة السياسية المحلية قراءة متأنية وموضوعية للترشحات للنيابيات على مستوى مقاطعة امبود سيتبين له وبكل وضوح إمكانية دخول قبة البرلمان لكل من مرشح الكرامة السيد الحسن ولد باه، ومرشح الاتحاد من اجل الجمهورية السيد جعفر ولد ماء العينين، ومرشح الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم السيد الدان ولد عثمان.
أما عن السؤال الثاني فكان جوابي على السؤال وللسائل وبسرعة فائقة وبدون أدنى تفكير ولا تردد هو ان المؤهل لقيادة اللائحة الجهوية للنيابيات على مستوى العاصمة السياسية انواكشوط سيكون نقيب المحامين السيد الأستاذ الشيخ ولد حندي.
لكن يبقى السؤال المطروح هو كيف انبنت هذه التوقعات على دخول هؤلاء الأشخاص المحترمين لقبة البرلمان المويتاني المحترم.
اما عن الجواب الأول فأقول بأنه حسب ما لدي من معلومات عن الساحة السياسية المحلية على مستوى مقاطعة امبود فإن السيد الحسن ولد باه قد دخل حملة انتخابية سابقة لأوانها منذ فشله في انتخابات 2013، وقد رصد لذلك كل الوسائل المادية والمعنوية.
اما عن السيد جعفر ولد ماء العينين فهو بالإضافة إلى أنه مرشح الحزب الحاكم فلديه رصيد معرفي بالممارسة السياسية المحلية لمقاطعة امبود وقد اكتسب هذا الرصيد الهام من والده السياسي المحنك ورجل الدولة القوي المغفور له بإذن الله تعالى ماء العينين ولد اشريف تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
اما عن السيد الدان ولد عثمان فقد بلغني عنه أنه صاحب علاقات ومواقف قوية تحسب له من جهة، وله قاعدة شعبية هامة يعول عليها في مثل هكذا انتخابات من جهة اخرى.
أما جوابي على السؤال الثاني حول تربع النقيب للائحة انواكشوط فقد بنيته على عوامل كثيرة من اهمها انه أقام حملة انتخابية من اهم الحملات على مستوى مدينة انواكشوط، وقد ضمت حملة المرشح الشيخ العديد من الشباب والشابات ورجال السياسة ونسائها، وعقد المرشح الكثير من الاجتماعات، والعديد من التجمعات والمهرجانات، وكان المرشح طيلة الحملة الانتخابية قريبا من الناخب خصوصا والمواطن عموما على مستوى مدينة انواكشوط، وقد خاطب جميع سكان مقاطعات انواكشوط بصدق واخلاص، وقد وصل الخطاب الى من يهمه الأمر، وكان متميزا ويحمل برنامجا طموحا لساكنة انواكشوط.
وقد أعطى المرشح الشيخ ولد حندي نموذجا في الاخلاق والصدق قل نظيره في أوساط النخبة السياسية في البلد.
هذا المرشح السيد الشيخ ولد حندي له مؤهلات وخبرات كبيرة في مجال القانون، وهو صاحب كفاءة عالية.
وبالفعل قد تحقق أول التوقعات لكن الغريب المستغرب هو عدم تحقق التوقع الأخير مع أنه كان الأقرب للتحقق من كل التوقعات الأخرى، فلماذا لم يتحقق؟ وما ذا حدث يا ترى؟
الكاتب/ مولاي إدريس ولد الشيخ العربي.
منطقة المرفقات