
عندما تغضب الشعوب يكون لها ردات فعل والشعب الموريتاني غاضب من غياب حكومة ولد حدمين عن حل مشاكل البلد ، ماهي الأسباب والدوافع أم أن الأمر مجرد روتين تعودت عليه ولم يعد يهمها إنكانت الأمور بخير أم بشر ،
أولا أظن أن السبب هو أنغماس الحكومة فى السياسة والأشتغال بها بدل المهام الموكلة إليها أصلا ولذا تخلت عن المسئوليات المنوطة بها ثم أشتغلت فيما ليس من مهامها وهذا رأينا أنماطا منه كثير فى عهد هذا النظام الحاكم حاليا فقد رأينا نواب الشعب المفروض أنهم يمثلونه يتخلون عن مسئولياتهم ويشتغلون على تمثيل الحكومة عوضا عن أعضائها الذين لديهم السلطة فالحكومة لاحاجة لها بمن يمثلها فأعضائها متواجدون وألسنتهم أطول من طريق الأمل ورواتبهم ومخصصاتهم تكفي لإطعام الشعب سنة كاملة ، فقام نواب البرلمان بتمثيل الحكومة عوضا عن اعضائها وبذلك تكلفوا مالم يكن من مهامهم لكون مهامهم تنحصر فى تمثيل الشعب أمام الحكومة وبقي الشعب طيلة فترة نظام ولد عبد العزيز دون تمثيل وهنا قام أعضاء الحكومة بدل القيام بالظائف المنوطة بهم بعمل الأحزاب السياسية ومن هنا وقع الخلل واختلط الحابل بالنابل ولم يعد أحد فى هذا البلد يعرف وظيفته المنوطة به وراح افراد الجيش والحرس والشرطة وأمن الطرق يمارسون منهة التاكسي وعمل سيارات الأجرة بدل السائقين المدنيين ومن المضحك أنهم لايدفعون إتاواة البلدية لأن زملائهم على الطرق يعفونهم منها وإنما يدفعها المواطنين المدنيين وحدهم أما الجمارك فأصبحوا سمسارة لرجال الأعمال ومهربي البضائع والسيارات القديمة من الدول المجاورة بينما الصحافة تحولت إلى متسولين لكنهم لم تخصص لهم لجنة تعالج ظاهرة التسول كتلك التى أعلن عنها لمعالجة ظاهرة تسول الأفراد الآخرين رغم أنها مجرد إعلان فقط ولن يتبعه فعل كعادة الحكومة تعلن وينتهي الأمر بمجرد الإعلان ثم عن الكثيرين من المتسولين فى البلد هم من الأجانب ولم يتطرق احد إلى معضلة هؤلاء الأجانب الذين يقفون على الطرقات يتسولون وقد يذهبون بالصبية الصغار ويامرونهم بإمساك المارة حتى يؤدون لهم جزية الصدقة أو العطاء . خلاصة هي أن البلد خرب والنظام الحاكم غائب إلا عن مستحقاته والشعب يعيش فوق أو تحت الكوارث