من أسباب تدهور الأنظمة فى العالم العربي والإسلامى تولي الأمور من طرف من لايصلحون للحكم ويتم ذلك بطرق منها الأنقلابات يكون مثلا هناك قائد وحدة عسكرية أو قائد جيوش مقرب من الرئيس أو الملك أو الأمير فيستخدم قربه ذلك ومعرفته بميكانيزمات الحكم فى الإطاحة بذلك الرئيس أو الملك ويحكم مكانه أو يقوم شخص تولي الحكم بتعيين شخص لا يصلح للحكم فى الدرجة الثانية من هرم السلطة وعندما يطرأ طارئ على هرم السلطة يكون هو المرشح مكانه ويتولى السلطة بتلك الوسيلة ، وإليكم نماذج من ذلك فى التاريخ كان أمراء العباسيين يعينون خدمهم وممالكهم فى الوظائف السامية وزراء وقادة للجيوش ومع مرور الزمن اصبحوا هم الحكام الفعليين للدولة الإسلامية وبما أن الكثيرين منهم ليسو أهلا للحكم من شتى النواحي فقد تدهورت الأوضاع فى الدولة الإسلامية مما أدى إلى نهايتها على يد المغول ومنذ ذلك الحين والأوضاع تتدهور فى العالم العربي والإسلامي حتى ظهرت الأنقلابات العسكرية التى عادة ما تأتي بأشخاص غير مؤهلين للحكم من جميع النواحي الخلقية والمعرفية والسياسية فالعسكري تكون على طرق القتال والأنضباط العسكري ولم يتكون على الشئون السياسية ولا الأقتصادية ولا الثقافية ولا الأجتماعية والذين عادة ما يهرعون إليه من المجتمع هم المرتزقة وأصحاب المصالح الخاصة من القبائل والشخصيات المتمصلحة طبعا فيهم البعض قد تكون على شيء من الأختصاصات التى ذكرنا آنفا لكنه ينتهز الفرصة فرصة عدم معرفة العسكري بها من أجل أستخدام الأختصاص فى مصالحه الخاصة ولا يشير على الرئيس العسكري إلا بما فيه مصلحة له أو طبقته أو لمهنته أو شيء من ذلك وهنا يبدأ الفساد ينخر فى جسم البلد ويظن الحاكم أن الأمور تجري على ما يرام حتى يخرج من الحكم فتظهر العورات وينكشف المستور حين لا ينفع الوصل ، يتواصل