من يناضل عن الشعوب سوف يدفع الثمن ولا يجد له معين نحن عندما حاربنا الأستعمار اصبح هذا حالنا

ثلاثاء, 06/10/2025 - 18:47

 

عندما تم القبض على جيفارا في مخبأه بعد ما أبلغ عنه راعي أغنام !! سأل أحدهم الراعي لماذا ابلغت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم وعن حقوقكم؟ فأجاب الراعي : كانت حروبه مع العدو تخيف أغنامي!! وبعد مقاومة (محمد كريم ) في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون تم القبض على محمد كريم والحكم عليه بالإعدام إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره إليه ، وقال له : يؤسفني أن أعدم رجلا دافع عن بلاده بجرئتك ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم أبطالاً يدافعون عن أوطانهم ، لذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضاً عن من قُتل من جنودي. فقال له محمد كريم: ليس معي ما يكفي من المال ولكن لي دين عند التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب، فقال له نابليون سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك . فما كان من كريم إلا أن ذهب الى السوق وهو مقيد في أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي وكان عنده الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد ، بل اتهموه أنه كان سبباً في دمار الاسكندرية وسبباً في تدهور الأحوال الاقتصادية . فعاد إلى نابليون مستغرب ومخذول فقال له نابليون ليس أمامي إلا اعدامك .. ليس لأنك قاومتنا ، وقتلت جنودنا ، ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان. ويقول محمد رشيد رضا : الثائر لأجل مجتمع جاهل مثل شخص أشعل النار بجسده كي يضيء الطريق لشخص أعمى. وان تقنع الذبابة ان الزهور اجمل من القمامه اسهل من اقناع الخونة والجبناء ان الوطن اغلى من المال وانه لا حرية ولاكرامة الابتضحية وفداء .. فعلاً أحياناً يشعر المرء انه يقاتل من أجل جبناء ممكن ان يبيعوك في اقرب منعطف ، لكنه قرار اتخذناه ونتحمل عواقبه وآثاره ولا ننتظر من احد جزاء ولا شكر ...

كانت جائزتنا بعدما تصدينا للأستعمار وقاتلناه عن ارضنا وعن استعباد شعبنا تكبدنا الخسائر الفادحة وكانت جائزتنا هي الإصقاء وتقديم كل حقير وذليل علينا ولولا أن ما فعلناه كان فى سبيل الله لكانت مصيبتنا عظيمة ومأساتنا جسيمة وخيبة أملنا تدفعنا إلى محاربة من فعل بنا هذا لكن الحمد لله كنا ولازلنا هدفنا هو سبيل الله بما نقوم به ولا نريد عليه جزاء ولا شكورا فجائزتنا نرجوها من الله وما عند الله خير وابقى .

على مدار الساعة

فيديو