
الحج هذا العام شهد العديد من الحوادث من بينها وصول حجاج عبر وكالات مزورة وتم أعتقالهم بعضهم مواطنون موريتانيون
هذا وللحج مناسك يجب أتباعها :فيها اركان متفق عليها وفيها سنن ومناديف مختلف فيها :
الإحرام: النية والتهيئة لدخول النسك
الإحرام هو نية الدخول في أحد نسك الحج، ويبدأ الحاج بإزالة ما عليه من ثياب مخيطة، ثم يغتسل ويتطيب، ويرتدي إزارًا ورداءً أبيضين غير مخيطين، ثم ينوي بقلبه الدخول في الحج (ويقول: لبيك اللهم حجًا إن كان متمتعًا، أو لبيك حجًا وعمرة إن كان قارنًا، أو لبيك حجًا إن كان مفردًا). بعد ذلك يبدأ بالتلبية: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك…”.
محظورات الإحرام: ما يجب تجنبه بعد النية
بعد نية الإحرام، يصبح الحاج ملتزمًا بالابتعاد عن مجموعة من الأمور تُعرف بمحظورات الإحرام، منها: قص الشعر أو الأظافر، واستخدام العطور، وتغطية الرأس (للرجال)، ولبس المخيط، والجماع، وعقد الزواج، والصيد. وهذه المحظورات يجب معرفتها جيدًا لتجنب الوقوع فيها، إذ إن بعضها يُوجب الفدية.
الطواف: الطواف بالكعبة المشرفة
عند الوصول إلى مكة، يتجه الحاج مباشرة إلى المسجد الحرام لأداء الطواف حول الكعبة سبعة أشواط، يبدأ من الحجر الأسود ويختم به، مع جعل الكعبة عن يساره. هذا الطواف يُسمى طواف القدوم، وهو سُنة للقارن والمفرد، وركن أساسي للمعتمر أو المتمتع.
السعي بين الصفا والمروة
بعد الطواف، يبدأ الحاج السعي بين جبلي الصفا والمروة، سبعة أشواط، يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة، ويجوز السعي مشيًا أو هرولة بين الميلين الأخضرين للرجال. يُعد السعي من أركان الحج، ويجب استحضار النية فيه والتفرغ للذكر والدعاء.
يوم التروية: الثامن من ذي الحجة
يُحرم الحاج المتمتع بالحج من مكانه، ويتوجه إلى منى حيث يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرًا بدون جمع. هذا اليوم يسمى يوم التروية، استعدادًا للوقوف بعرفة.
الوقوف بعرفة: الركن الأعظم في الحج
في التاسع من ذي الحجة، بعد شروق الشمس، ينطلق الحجاج إلى عرفة، ويظلون فيها إلى غروب الشمس. هذا اليوم هو الركن الأعظم، ومَن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج. ويجب الوقوف في عرفة ولو للحظة قبل فجر اليوم العاشر. يستحب الإكثار من الدعاء والذكر والابتهال، لأن هذا اليوم من أفضل أيام الدنيا.
المبيت بمزدلفة: جمع الحصى والتقرب إلى الله
بعد غروب شمس يوم عرفة، يفيض الحجاج إلى مزدلفة، ويصلون فيها المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا. في مزدلفة، يجمع الحاج الحصى لرمي الجمرات، ويبيت فيها حتى الفجر.
رمي الجمرات: الترتيب والعدد والموقع
في صباح يوم العيد (العاشر من ذي الحجة)، يتجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، بسبع حصيات متفرقات. ثم يواصل الرمي في أيام التشريق (11، 12، و13 لمَن شاء التأخير) برمي الجمرات الثلاث: الصغرى، الوسطى، الكبرى، كلٌّ منها بسبع حصيات. يمكن التوكيل في رمي الجمرات لمَن لا يستطيع لمرض أو كبر سن.
الحلق والتقصير: التحلل الأول
بعد رمي جمرة العقبة الكبرى، يبدأ الحلق والتقصير في الحج، وهو ما يُعرف بالتحلل الأصغر. الرجال يُفضل لهم الحلق، أما النساء فيقصرن قدر أنملة. بعد ذلك، يُباح له كل شيء إلا الجماع حتى يكمل بقية المناسك.
طواف الإفاضة: الركن الثالث من أركان الحج
بعد التحلل الأول، يعود الحاج إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، وهو من أركان الحج، ولا يتم الحج إلا به. يطوف سبعة أشواط حول الكعبة، ويليه السعي إن لم يكن قد سعى من قبل. تجب الطهارة أثناء الطواف.
المبيت بمنى: أيام التشريق
بعد العودة من طواف الإفاضة، يعود الحاج إلى منى للمبيت فيها ليالي 11 و12 و13 (أيام التشريق)، ويستمر في رمي الجمرات الثلاث كل يوم. يمكن التعجل بالمغادرة بعد اليوم الثاني بشرط الخروج قبل غروب الشمس.
طواف الوداع: ختام رحلة الحج
قبل مغادرة مكة، يجب على كل حاج أن يؤدي طواف الوداع، وهو آخر عهد الحاج بالبيت الحرام، يُطاف فيه سبعة أشواط، ولا يُصلى بعده في الحرم. تُعفى منه الحائض والنفساء.