هذا ما كشف عنه تحقيق سري تم بإشرافنا حيث لاحظنا أن جل المسئولين فى البلد يتعمد الكذب على المواطنين ويعدونهم بأشياء تتعلق بمطالباتهم ولكنهم لا يوفون بتلك الوعود وهذا ما يجعل الثقة تنعدم بين المواطنين والمسئولين وظاهرة انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم هي اخطر مشكلة تحدث فى دولة فلا يمكن أن تبنى دولة بالكذب ولا أن تبقى موجودة وصالحة للعيش مع أنعدام الثقة بين من يحكمها مع من يسكن فيها من المواطنين أول ما تبنى به الدول هو الصدق مع الناس ووعد الله الصادقين بكل خير كما وعد الكاذبين بكل شر والأحاديث النبوية الصحيحة التى تحث على الصدق وتحذر من الكذب موجودة بكثرة فى كتب الأحاديث فلماذا لايلتزم مسئولينا بما جاء فى الكتاب والسنة ؟
أظن أن الكارثة تأتي من التربية المنحرفة التى تربي الناشئة على الكذب فالرجل يكذب على المرأة والمرأة تكذب على الرجل وهما يكذبان على الأطفال والأطفال يكذب بعضهم على بعض وفى هذه البيئة الكاذبة يختفي الصدق ويصبح الكذب عادة لدى المجميع وقد عاقب الله البلدان التى ينتشر فيه الكذب بالكوارث والجفاف والحروب الأهلية .
