لقد إبتلانا الله بنظام بليد فكريا وعقليا وبدنيا لا يحسن من العمل سوى  بقاء الحال على حاله تتسلسل قياداته من نفس النمط كما تفعل بعض الكائنات النباتية والحيوانية ولا يخرج أبدا عن السياسة ولا عن الروتين الذي بدأ به منذ ستينات القرن الماضي حتى وسائل إعلامه الرسمية مازال تستعمل أسلوب النشرات فى بداية الستينات مثلا فى تقديم خبر نتائج مجلس الوزراء تقول :

وقدم وزير الخارجية عرضا عن الحالة فى الخارج وقدم وزير الداخلية عرضا عن الحالة فى الداخل وأخيرا إتخذ مجلس الوزراء الإجرائات الخصوصية التالية فى وزارة كذا وكذا تم تعيين فلان حاصل على شهادة كذا وكذا وهكذا هذا الأسلوب بدأت به الإذاعة انطلاقتها منذ حوالي سبعين سنة ومازل هو الأسلوب بذاته عندها وعند التلفزة إلى حد الساعة لا تبدل ولا تطور فى الأساليب وهذا مجرد مثل لما عليه النظام المزريتاني ككل العاجز عن تطور عمله وعن مواكبة العالم المتغير من حولنا ولساننا ولسان حالنا يقول :

هانحن فى موريتاني كراكب لجة

نظلوا قعودا والزمان بنا يجرى

إذا أنت لم تبذر ورأيت حاصدا

ندمت على التفريط فى زمن البذر

منذ ستينات القرن الماضي ونحن نبحث عن الماء للشرب فى المدن والرياف وعاجزين عن تأمين الشرب لساكنة البلد  اربعة ملايين نسمة يعانون من العطش دون أن يسطيع النظام  ري  ظمئهم ومنذ الستينات من القرن الماضي ونحن نبحث الطعام وعن تأمين ساكنة بلدنا بما يعتاشون عليه ومازلنا حتى اللحظة عاجزين عن ذلك ومنذ ستينات القرن الماضي ونحن نبحث عن الطاقة وعن الكهرباء ومازالت عاصمة بلدنا لا تجد الأكتفاء الذاتي منها فضلا عن المدن والأرياف الخرى

لماذا هذا ؟ الجواب يكمن فى نهج النظام الحاكم الذي لا يستطيع إلا بقاء الحال على حاله كما كان فى السابق .

سيد ولد مولاي الزين