عند مجيء المستعمر إنقسم الشعب بين مرحب ومندد المرحبون استقبلوه بالأحضان ودخلوا تحت سلطته من أول يوم بينما المنددون بعضهم إكتفى بالقول ولم يتحرك والبعض الآخر تحرك بما لديه من السلاح وقاومة العدو المحتل حيث تمكن العدو الفرنسي من القضاء على المقاومة بمساعدة البعض الذي رحب بالأستعمار وعندما ذهب الأستعمار تاركا ذيوله ووكلائه حكاما بدلا عنه لم يطلع الشعب بمسئولياته من اجل بناء البلد من جديد وإنما دخل فى حرب مدمرة مع إخوة الدم والجوار فأنهار كل شيء واصبح البلد على حافة الإفلاس يستنجد الاستعمار الفرنسي لكي يدافع عنه ثم إنقلب جيشه الصغير على حكومته الضعيفة التى أوهنتها حرب الصحراء المدعومة من الجارة الجزائر الغنية وعندما ذاق الجيش طعم الموائد الفخمة بعد شظف العيش فى الخنادق وجلس على كراس السلطة الوثيرة واستخدم سيارات الرئاسة والوزراء الفخمة آل على نفسه أن يترك تلك الرفاهية أبدا فتكررت النقلابات بعض الجيش يريد مكان البعض وظلت البلاد غير مستقرة أمنيا وأقتصاديا واجتماعيا ومازالت على هذا الحال ولو حاول بعض القادة العسكريين إضفاء صبغة ديموقراطية على نظام العسكر المدنيون بدلا أن يتخصصوا فى علم الأقتصاد والتسيير المحكم المؤدي للنهوض والبناء تخصصوا فى سرقة المال العام والتحايل عليه بأي وسيلة ومنتهزين فرصة فساد بعض القادة العسكريين من جهة وجهلهم من جهة اخرى والشعب مع من غلب ومن سرق ينتخبونه ويصفقون له لكي يحصلوا على نصيب من كعكة البلد المنهوبة