رمضان على الأبواب والأسعداد له بالأكل والشراب وليس برفع الظلم عن العباد ولا عن محاربة الفساد

أحد, 02/23/2025 - 12:58

 

ورد فى الحديث المروي عن علي بن أبي طالب 

سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ومن الإيمان إلا رسمه، ومن القرآن إلا حرفه، همهم بطونهم، دينهم دراهمهم، قبلتهم نساؤهم، لا بالقليل يقنعون، ولا بالكثير يشبعون

وفى لفظ آخر يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر مَنْ تحت أديم السماء، مِنْ عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود

هذا معناه صحيح فإن الأمور في آخر الزمان تتغير ولا يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه؛ لأنهم لا يعملون به، ثم يرفع إذا لم يبق إلا رسمه يرفع في آخر الزمان وهو من أشراط الساعة، و يأتي على الناس زمان لا يقال فيه: الله الله ولا يقال فيه: لا إله إلا الله كما صحت به الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
فهذا المعنى صحيح، هذا المعنى وإن كان الأثر فيه نظر لكن معناه صحيح؛ لأنه تتغير الأحوال في آخر الزمان ويقل العلم والفضل كما قال ﷺ: يتقارب الزمان ويظهر الجهل ويقل العلم ويفشو الزنا ويشرب الخمر ويكثر الهرج. قيل: يا رسول الله! ما الهرج؟ قال: القتل القتل كل هذا واقع كما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام، وكذلك في آخر الزمان تعمر المساجد باللبن بالحجر بالأسمنت بأنواع العمارة ولكن يقل قاصدوها والمصلون فيها لقلة الرغبة في الخير وقلة الإيمان وضعف الوازع الإيماني.
كذلك يوجد علماء لكن منحرفون عن الهدى في آخر الزمان، وقد وجدوا في هذا الزمان وفي غير هذا الزمان ولكن يزداد الأمر شدة يكونون علماء زور علماء ضلالة، يدعون إلى الفساد والشر، وإلى الشرك بالله عز وجل وإلى البدع والخرافات، فهم علماء في الاسم ولكن الحقيقة ليسوا بعلماء لضلالهم وبعدهم عن الهدى، نسأل الله السلامة. نعم.

فهذا الحديث أورده البيهقي دون قوله : ومن القران إلا حرفه. وفيه زيادة، وذلك في شعب الإيمان 3/317 بسنده عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ، وَلَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، عُلَمَاؤُهُمْ شَرُّ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ منْ عِنْدَهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَفِيهِمْ تَعُودُ. كما أورده ابن عدي في الكامل

الحديث صححه البعض وضعفه بعض من يطعن دائما فى الأحاديث التى لا توافق ميزاجه أو ربما تنطبق عليه .

على مدار الساعة

فيديو