معروف أن العمل الخيري أيا كان مصدره وطبيعته ينبغي أن يوجه للفقراء والمحتاجين وليس للأغنياء فهم عندهم ما يغنيهم بخلاف الفقراء والمحتاجين وليس للمؤسسات الحكومية فهذه لديها موازين ونشاطات تسيرها لكن ما يسمى بخيرية اسنيم خيرها لا يذهب إلى من يحتاجه من فقراء البلد وإنما تتدخل السياسة فى العمل الخيري وتحوله إلى للفساد وللأغنياء وللمؤسسات العمومية ذات الموازين المالية فلو كان اعمال الخير والزكاة فى بلادنا توجه لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين لكانت ظاهرة الفقر والعوز تقلصت بنسب مرتفعة لكن الفقراء فى بلادنا لا يحصلون على حقوقهم فالصدقات والإسعافات التى تقدمها دول اجنبية تتلقاها الحكومة وينتهي بها الأمر فى جيوب موظفيها والدولة لا تخصص صناديق مالية للفقراء والعاطلين عن العمل كما هو موجود فى البلدان الأخرى
لذا ظلت حالات الفقر والعوز تتضاعف وتتشعب مع مرور الزمن وتنضم إليها قوافل من الأفواه الجائعة كل سنة دون حل ناجع لهذه الظاهرة المشينة والمعيقة للشعب وللدولة نتيجة السياسات الخاطئة المكرسة النتائج لصالح الأغنياء فقط والغبن الممنهج
