
هذا ما تشير إليه المعلومات الواردة عن محطة الأنتاج وبعد عملية تثبيت المحطة فى مكانها فوق حقل احميم السلحفاة المشترك وتوصيلها بانابيب البئر فى أعماق البحر ظهرت مشكلات أخرى فنية تتعلق بالسلامة وتتطلب وقتا إضافيا وهو ما يعني أن موعد الأنتاج والتصدير سوف يتأخر ربما إلى غاية مطلع العام القادم 2025
يذكر أن بدأ بناء هذه المنصة العائمة عام 2019 في الصين، قد تأخر و فطال أمده بسبب جائحة كوفيد-19 ولم يكتمل إلا في يناير/كانون الثاني 2023 لتبحر المنصة العملاقة معرجة على سنغافورة، ثم تواصل الإبحار لتتوقف جزئيا في جزر موريشيوس قبل الوصول إلى ميناء "تيناريف" الإسباني حيث خضعت لفحوص للتحقق من سلامة عملية إنتاج الغاز، ثم أكملت رحلتها نحو وجهتها الأخيرة في عمق المياه الموريتانية السنغالية، لتحط الرحال في موقعها على بعد 40 كيلومترا من الساحل.
وقد أوضح بيان لشركة بيتريش بيتروليوم (بي بي) المشغلة لحقل غاز "السلحفاة آحميم" الكبير أن المنصة سيتم ربطها بمختلف المعدات تحت الماء، ليبدأ تشغيلها الفعلي حيث تنطلق عملية المعالجة الأولى للغاز التي يتم خلالها فصله عن العناصر الأخرى المصاحبة مثل الماء والرواسب المختلفة.
ويمر الغاز خلال هذه المرحلة عبر وحدات تثبيت وتكييف مختلفة توفر منتجًا يلبي المعايير والمواصفات للتصدير إلى محطة التسييل المركزية، الموجودة على بعد 10 كيلومترات من الساحل.
وليست محطة التسييل سوى سفينة كبرى مخصصة أصلا لنقل الغاز تم تحويلها إلى محطة تسييل بعد تركيب المعدات اللازمة، وكان قد تم إعدادها في سنغافورة وأبحرت منها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لتصل وجهتها قرب الساحل الموريتاني السنغالي في فبراير/شباط الماضي.
وقد أعلنت شركة "بي بي" في بيان بالمناسبة أنه تم تثبيت المحطة في موضعها وأنها تتكون من 4 وحدات لتسييل الغاز الطبيعي بقدرة تصل 2.5 مليون طن سنوياً، بينما تبلغ قدرتها التخزينية 125 ألف متر مكعب، وبإمكانها تبريد الغاز الطبيعي حتى 162 درجة مئوية تحت الصفر بغرض تسييله.