لقد اسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة عن حكومات متعددة فى نظام غير متعدد

سبت, 08/10/2024 - 13:29

 

تعرف الديموقراطية بمصطلح التعددية وبما أن نظامنا العام بقيادة الجيش منذ أواخر سبعينات القرن الماضي يطبق التعددية لكن بطريقة أخرى تنطلق من تشكيل حكومات متعددة وموازين سنوية متعددة

اليوم هناك حكومة الرئيس ولد الغزواني وتضم إضافة إلى الجيش الطاقم الرئاسي الأمين العام للرئاسة والوزير مدير الديوان والمستشارين والمكلفين بمهام وبعض المؤلفة قلوبهم والمحسنة جيوبهم وهذه الحكومة الرئاسة لا تعترف إطلاقا بالصحافة الوطنية ولا تقبل وجودها داخل القصر الرئاسي ولا تتعامل معها فى المناسبات بأستثناء بعض المعارف لدي بعض موظفين القصر وهو استثناء فقط كما أنها تسير أمورها وشئونها طبقا لمصلحة القصر وحده

وهناك حكومة أخرى يقودها ما يسمى وزير أول وتضم طاقم الوزارة الأولى وبعض صغار الوزارات  وهذه الحكومة تتحمل الفساد والفشل فى البلد ولا تتصرف إلا فى حيز ضيق قدر ما تسمح به الظروف وكان فى فترة ولد بلال تشبه عش النسر فى مبنى الوزارة الأولى لا تزور ولا تزارة ولا تنفع ولا تضر ولا ترفع مظلمة ولا تقابل صحافة ومعظم عمالها يأخذون المخصصات المالية دون أن يزوروا المكاتب المخصصة لعملهم وبعد ولد بلال جاء الوزير مدير ديوان الرئيس سابقا المخطار ولد آجاي ويبدو أنه اكتشف اللعبة ولا ادري هل يلقى مصير ولد بلال ومن سبقه ممن تولى الإقامة فى هذا العش الوزاري

وهناك حكومة ثالثة يقال أن ولد لحويرثي وزير الداخلية يقودها وأنها تتدخل فى الشئون الجارية على امتداد التراب الوطني

ونحن لا نصدق ولا نكذب ونتحرى أي هذه الحكومات ستفيدنا بشيء

أما صراعات المخزن فلا تعنينا فى شيء

على مدار الساعة

فيديو