من لا عيش له فى وطنه ولا كرامة فهو شخص مشرد بلا وطن ولا هوية ولا مستقبل ولا شيء 

جمعة, 06/28/2024 - 09:36

 

إذا كنت لا تعرف الفرق بين الأمة والوطن 

كتب محمد الماغوط في كتابه سأخون وطني ..

".. من الغباء أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً أو قوت يومي ..

من الغباء أن أضحي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشرّدين ..

من العار أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي ..

الوطن هو حيث تتوفر مُقوّمات الحياة لا مُسبّبات الموت ..

الإنتماء كذبة إخترعها الساسة و أصحاب السلطة لنموت من أجلهم ..

لا أؤمن بفكرة الموت من أجل الوطن .. الوطن لايخسر أبداً نحن الخاسرون دائما ..

عندما يُبتلي الوطن بالحرب ينادون فقط على الفقراء ليدافعوا عنه ..

وعندما تنتهي الحرب ينادون على المسؤولين ليتقاسموا الغنائم و المناصب ..

عندما يُبتلى الوطن بالحرب .. الأبطال الشرفاء الفقراء وحدهم من تمتليء صدورهم بالرصاص .. بينما تمتليء بطون المسؤولين و الخونة بأموال الشعب ..

عندما يُبتلى الوطن بالحرب .. يموت من لا يستحق الموت بسبب من لا يستحق الحياة ..

الوطن كذبة .. إخترعوها و وضعوا لها حدودا وهمية و صدّقناها.."

 

محمد الماغوط

هذا الكلام صحيح مائة فى المائة وقد إنطبق علينا نحن ابناء المقاومة الوطنية ضد الأستعمار الفرنسي لقد ضحى آبائنا بأرواحهم دفاعا عن البلد من الأجتياح الأستعماري واستشهد من استشهد منهم فى تلك المعارك وهاجر من هاجر وتشردنا نحن أبنائهم وبقينا محاصرين من طرف العدو فى اكناف الجبال وملاجيء المغارات البعيدة عن أنظار العدو الأستعماري الغاشم ولما جاء الأستقلال بقينا على هامش الحياة وربما يبيت عيالنا جوعا فى عهود الدولة الوطنية

كما حدث للشعب الفلسطيني فى غزة هم من يقاومون الأستعمار الصهيوني وهم من يقتلون ويسحلون ويدمرون  ويحاصرون ويجوعون فى حين تجني سلطة فى راملل ثمار ذلك الجهاد

على مدار الساعة

فيديو