فى ذكرى معركة تيجكجه الخالدة ابناء المقاومة الوطنية يدعون إلى تأسيس دولة العدل والحرية والمساواة

اثنين, 05/09/2022 - 11:42

بعد يومين من الآن تطل علينا ذكرى معركة تيجكجه التى سقط فيها حاكم الأستعمار فى غرب إفريقيا على يد المجاهد الكبير سيد ولد مولاي الزين ورفاقه من تلاميذه البررة  المخلصين لذا وجب علينا نحن ابناء المقاومة الوطنية ضد الأستعمار الفرنسي أن نخلد هذه المعركة التى انتصر فيها المجاهدون على جيش العدو الأستعماري الغاشم ليكون ذلك نبراسا يضيء مسيرة كل مناضل يريد الحرية لبلده ويدفع عنه قوى الأستعمار والهيمنة الأجنبية التى تنتهك الكرامة الإنسانية وتسخر طاقات الشعوب فى خدمة الغطرسة الأستعمارية وتحول دون الأستقلال الذاتي ذو المردودية على سكان البلد من حيث التماسك الوطني واستغلال الإمكانات القومية بما فى ذلك الثروة الوطنية فلا وجود لنهضة بشرية  أبدا تحت الأحتلال ولا فى ظل الأستعمار ومع أن معركة تيجكجه استشهد فيها القائد المجاهد سيد ولد مولاي الزين مع اربعة من رفاقه فإن مردوديتها على سمعة البلد كانت كبيرة حيث لم يسبق فى تاريخ الأستعمار الفرنسي أن قتل حاكم كبير فى معارك الأستعمار يحكم منطقة واسعة تمتد من ادغال إفريقيا الغربية حتى الجزائر والمغرب كذلك كانت مردوديتها على الشعب الموريتاني الذي نبهته خاصة المجاهدين من الشعب على خطورة الأستعمار على البلد من الناحية الدينية أولا ثم المعنوية ثانيا وعليه ينبغي على كل من يريد دفع العدو أن يحمل سلاحه ويتوجه إلى ميدان المعركة دفاعا عن الوطن أما الضعفاء فليس عليهم حرج قال تعالى ليس على الأعمى حرج  ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ، وهكذا كانت ملحمة الكفاح المسلح ضد الأستعمار واستمرت حتى استشهد المجاهدون ونفد العتاد واستطاع العدو إغراء الكثيرين من ضعفاء العقول بالوقوف إلى جانبه حتى يتمكن من الأحتلال بعد الهزيمة التى تعرض لها فى تيجكجه والتى كادت أن تجعله يتراجع عن فكرة الأحتلال وفى الحقبة التى قضاها فى هذا البلد استنزف ثروات البلد الطبيعية وسرق معظم آثاره التاريخية وفرض الإتاوات والعشور على سكان البلد كل من لديهم عشر شياه من الغنم يأخذ المستعمر واحدة منها ثم يستخدم الناس دون مقابل فى خدمته وعندما رحل لم يترك فى هذا البلد شيء من البنى التحتية يحصل عليه السكوت ونحن ابناء المقاومة نتعجب من الذين يطلقون ولائهم للأستعمار ويحتفلون بلغته وبذكراه مع ما فعله مع البلد من تخريب وتدمير ونهب وظلم وفساد لقد كان حكامه طيلة حقبة الأستعمار يكرسون سياسة ملوك فرنسا الويسات الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس حيث كان قصر فرساي مملوء بالذهب والملوك الفرنسيين وحاشيتهم فى ترف وبذخ بينما الشعب الفرنسي يعاني من أشد انواع الفقر والأحتياج فقام الأستعماريون الفرنسيون بتطبيق هذه السياسة فى بلادنا إبان حقبة الأستعمار ثم أسسوا الدولة الموريتانية على هذا النهج حكومة مترفة وشعب جياع واستمر هذا النهج إلى وقتنا الحاضر فلم يتم تأسيس دولة عدل وحرية ومساواة وإنما تم تأسيس نظام غبن على غرار النظام الفرنسي القديم وتم سن القوانين الفرنسية لتكريسه فى الوظيفة العمومية ومازال معمول به حتى هذه اللحظة وهنا يجدر بنا أن ندعوا إلى إعادة تأسيس دولة العدل والحرية والمساواة والعدالة الأجتماعية التى هي من صميم ديننا الحنيف والتخلي نهائيا عن نهج الأستعمار وقوانينه التى ظلت تحكم البلد وتكرس تبعيته للمستعمر وتعمل بحكم الجاهلية قال تعالى / أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون / صدق الله العظيم

سيد ولد مولاي الزين أمين عام رابطة ابناء المقاومة الوطنية

على مدار الساعة

فيديو