
الشعب الموريتاني غاضب على الرئيس فلا تسأل أحدا فى الشارع عن الرئيس وعن طريقته فى الحكم إلا وانفجر فى وجهك غضبا وردد كلمات تمس من فخامة الرئيس لقد تضافر سوء الإدارة وردائة عمل الحكومة مع أحباط الناس من تصرفات النظام فى شتى المجالات وكان الغضب هو السائد فى الأوساط الشعبية وهناك طريقة إذا فعلها الرئيس قد تحد من هذا الغضب الشعبي أو تؤجله إلى مراحل وأوقات قادمة وهي أن يعلن غدا ضمن كلمته حل الحكومة والبرلمان والدعوة لأنتخابات تشريعية وبلدية فى آخر السنة وتشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة إلى حين نتائج الأنتخابات ثم الدعوة إلى حوار شامل ومفتوح بين الرئيس والشعب فإذا فعل هذا واظنه لن يفعله فإن غضب المواطنين عليه سوف يخف بإذن الله
أما ما يذكر من غضب الرئيس على مدراء وسائل إعلام حكومية حيث لم ينشروا كلامه مع الجالية الموريتانية فى اسبانيا التى هي المسئولة عن تسريب جزء من كلامه معها فلا معنى له فالرئيس هو المسئول الأول فى البلد ويتمتع بسلطة مطلق ولا ينبغي أن يغضب على مسئول حكومي وإنما يعامل الناس بروح العمل من أحسن يستحق المكافئة من أساء أو افسد أو اهمل يعاقب وأعتقد أن مسئولية ذلك يشترك فيها الوزير الوصي مع المدراء لا سيما إذا كان هو الناطق الرسمي أيضا بأسم الحكومة كما يشترك فى المسئولية الوزير الأول الذي هو مكان الرئيس طيلة غيابه عن البلد ثم إن الرئيس نفسه يتحمل جزء من المسئولية حيث لم يصطحب معه أحد من الصحافة المستقلة فى جولاته نحو الخارج كما كان يفعل الرؤساء قبله ولوكان رافقه بعض الصحفيين لنشروا كلمته كامل غير مجزأة