على موريتانيا والسينغال أتخاذ تدابير مائية فى حالة ما إذا جف النهر بفعل الجفاف القادم

أربعاء, 01/05/2022 - 17:00

نهر السينغال أو نهر صنهاجة كما أطلق عليه البعض قديما هو شريان الحياة المائي لدول مثل موريتانيا والسينغال ينبع من أراضي دولة غينيا من جبال فوتا جالو حيث ينحدر بطول 1790 كيلومتر ويبلغ تدفق مياهه فى المتوسط سنويا 24 مليار متر مكعب ويصب فى المحيط الأطلسي

تعد موريتانيا والسنغال الدولتين الأكثر اعتمادا على مياه النهر، حيث أتاح لهما إمكانية زراعة محصولين في السنة، هذا فضلا على المراعي الطبيعية التي نمت على ضفاف النهر الموجودة في كلتا الدولتين التي ساعدت على ازدهار حرفة الرعي في هذه المناطق.

يشكل النهر حدودا طبيعية بين الدولتين، ومع ذلك لا يعد حاجزا بينهما بل مثل لهما وعلى مر التاريخ نقطة التقاء في كثير من نواحي الحياة، فالسكان القاطنون على ضفتي النهر في كلا البلدين ينتمون لأجناس عربية وزنجية تتلاقى بشكل كثيف، بل وأحيانا تشكل نفس العائلات التي انشطرت إلى نصفين أحدهما موريتاني والآخر سنغالي، هذا بالإضافة لتشابه أنماط وأساليب الإنتاج بين الجماعات القاطنة ضفاف النهر، فنجدهم يزرعون نفس المحاصيل، ويمارسون نفس الحرف والأنشطة الاقتصادية، ويعد النهر الوحيد الذي يجري في الأراضي الموريتانية.

يتميز مجرى النهر بالانحدار التدريجي في المنطقة الساحلية المستوية، فنجده يجري في مجرى مائي قليل العمق، عندما يقترب من الساحل، كما يغذيه رافدان أساسيان هما نهر بافينج ونهر باخوي, حيث يلتقيان به عند منطقة بافلوبي في مالي, ويواصل النهر خط سيره بعد التقاءه بهما باتجاه الشمال الغربي إلى أن يصل إلى منطقة المصب.

تقع على دلتا النهر محمية طبيعية لأكثر من مليون نوع من الطيور النادرة، يطلق عليها (محمية حوض دياولنغ الوطنية للطيور), التي دخلت ضمن قائمة اليونسكو, كأبرز الأماكن الأثرية والسياحية في العالم، كما وضعته اليونسكو أيضا عام 2000 على قائمة الأنهار المعرضة للخطر نتيجة للزيادة غير الطبيعية للنباتات المائية التي تنمو فيه، وتطفو على سطحه، وتعرضه للتلوث وتشوه منظره.

لاستثمار طاقاته أنشئت (منظمة استثمار نهر السنغال)، التي تضم موريتانيا ومالي والسنغال، وقد تم تشييد سدّين كبيرين لاستغلال مياه النهر هما سدا دياما وماننتالي.

وعلى الدولتين أن تخفف أعتمادها على هذا النهر حيث يتوقع أن تنضب مياهه خلال فترة قادمة بفعل الجفاف الذي من المتوقع أن يضرب المنطقة خلال العقود الستة القادمة ويتوقف نزول المطر على الغابات الغينية الممطرة وبالتالي يجف النهر فترة الجفاف التى قد تمتد سنوات عديدة وهذا يتطلب أتخاذ إجرائات مسبقة منها طريقة مبتكرة للحصول على مياه تعرض الخسارة الناجمة عن نضوب جريان النهر

على مدار الساعة

فيديو