هل تستطيع بلادنا الأنتقال من مرحلة تسيير من أجل التسيير إلى مرحلة التسيير من أجل التقدم

اثنين, 09/13/2021 - 09:56

 

يبدو أن بلادنا مازالت تسير بعقلية السبعينيات والثمانينيات ولم تدخل بعد فى عصر القرن الواحد والعشرين إن الطريقة التى تسير بها الحكومة حاليا البلاد تشبه قيادة شاحنة من نوع 26/ 24 عبر اعكيلت لتفتار قبل بناء طريقها زمن ولد الطايع فى ذلك الزمن كانت الشاحنة من هذا النوع قد تستمر أسبوعا بين لتفتار والمجرية تخطو خطوات نحو الأمام وأخرى نحو الخلف

إن بلدنا بحاجة إلى الإبداع وإلى التقدم والطريقة التى تسير بها شئون البلاد شبه خالية من الإبداع ومن التطور فماهو السبب ؟

هناك اسباب اذكر من بينها أسلوب رأس النظام فى الحكم فالرئيس فى بلادنا هو اللاعب الأهم فيما يتعلق بظام الحكم وإذا تكن لديه الجرأة والهيمنة الكاملة على الحكم والنظرة الثاقبة نحو المستقبل أنطلاقا من معرفة الماضي والحاضر بدقة فلن تكون هناك حركة إبداعية تنقل البلاد من الروتين القديم المتعود عليه إلى آفاق المستقبل ، وإذا الرئيس يعتمد فى تسيير البلاد على أشخاص من الماضي فإن ذلك سوف يجعل البلد رهينة فى يد الماضي لا يستطيع أن يتحرك نحو الأمام لأن المحركات معطلة ومحركات التنمية هم المبدعون والمفكرون ونحن لدينا العديد من المفكرين والمبدين والخبراء فى شتى المجالات الأقتصادية والتنموية والثقافية والأجتماعية ولكنهم معطلون ولو تمت الأستعانة بهم لأستطاعوا نقلة البلاد إلى آفاق التنمية المستدامة ولكن النهج التقليدي الذي تسير به البلاد حاليا عطلهم فأنت إذا لم تكن على مقود السيارة فلن تسطيع أن تحركها

ومن المنتظر أن ينطلق حوارا لا ادري ما شكله فى بلادنا الأشهر القادمة وأخشى أن يهيمن عليه الروتين القديم المسئول عن هذا المأزق التنموي والإداري والسياسي والأجتماعي الذي ظلت البلاد تعاني منه طيلة العقود الماضية صحيح أن هناك احزابا تتحفز الآن للمشاركة فيه وسوف تطرح قضايا ترى أنها مهمة لكنها لن تتعدى جملة من المطالب الحزبية المعروفة أعني أن المفكرين والمبدعين قد يكونون فى قلب الحدث وما لم يكونوا هناك ويشاركون بأفكارهم وآرائهم النهضوية الأشمل فلن يكون هناك تغيير ينقل البلد من أوحال الماضي المحبط إلى آفاق جديدة

على مدار الساعة

فيديو