
عندما تتأسس إدارة بلد على عدم الأستقامة وينجح الناس فيها عن طريق الغش والتحايل والمحسوبية والوساطة والإهمال ويختلط فيها الوطني بالأجنبي والراشي بالمرتشي والحابل بالنابل فلا تسأل عن النتائج المتحصل عليها الناس المتعودة على النجاح عن طريق السرقة والغش والتحايل إذا كانت هي الموجودة حاليا فى الدواءر الحكومية فإنها لا تظن أنه يمكن النجاح فى البلد دون سرقة او غش اوتزوير أو تحايل وهكذا تتجذر الظاهرة وتتوارثها الأجيال لقد سبق لي أن أجريت أمتحانا فى بعض المؤسسات التعليمية فى بعض الأزمان ولاحظت أن بواب المدرسة هو المراقب لأن المراقب ذهب لغرض من أغراضه ونوب البواب يحل مكانه حتى يعود فلما رأيت ذلك مزقت الأجوبة التى كتبت وأخذت ورقة الأمتحان وسلمتها للبواب ثم خرجت وعزمت على أن لا أشارك فى أمتحان فى هذا البلد الذي أنتمي إليه بعدما رأيت بأم عيني مدى سوء الإدارة فيه وعدم ضبط الأمور وعدم الأستقامة والنزاهة إلا فمن رحم ربك
كيف لبلد أطره نجحوا فى ظل هذه الوضعية أن يتقدم أو يتطور ؟