
كانت التربية فى بلادنا تربية فطرية بروح الاسلام والاسر ربما تكون أمية فى اغلب الاحيان او زادها من العلم قليل مالم تكن من الاسر العاملة فى خدمة العلم ورغم ذلك كان الاطفال مهذبين ومربين ومسقيمين فى الغالب واليوم اصبحت الاسر تعتمد فى تربية الابناء على الزج بهم فى مدارس غير قادرة على التهذيب ولا التربية ولا تستطيع فعل شيء أتجاه جنوح الأطفال وعدم تربيتهم الأسرية ومن يزج به فى المدارس يتم رميهه فى الشوارع لكي يمتهن شتى انواع الإجرام والاساءة على الساكنة فى المدينة بالهرج وربما الاعتداء بالمفرقعات والبالونات وبالحجارة فى اغلب الاحيان لا لشيء سوى انهم قطعان من الصبية الضالة الساءبة بلا تهذيب ولا رقيب ولا تربية ولا رعاية ولا وتعرف اسرهم عنهم سوى أنهم ابناؤها و اذا ارتكبوا جريمة وقبضت عليهم بعض قوى الامن ياتون ويتدخلون لاطلاقهم فقط هذا هو حال اطفال اليوم او الكثير منهم على الاصح فى بلادنا مع كامل الاسف ،
كان على الحكومة أن تتخذ مقاربة تنموية وتربوية أتجاه هذه الأجيال الضائعة المهملة وانتشالها من سيبة الحيوانات الضالة إلى تأنيس الإنسان تربويا وتهذيبيا وهنا تجدر الإشارة إلى أن رعاية هؤلاء والعناية بهم تتطلب جهودا اكبر وإمكانات أوفر بحيث تخصص لهم دور رعاية وفرق تعمل على جمع الأطفال السائبة فى المدينة والأحياء كما تجمع الحيوانات السائبة ولابد من سن قوانين لذلك الغرض من أجل إصلاح هؤلاء الصبية وتأهيلهم وتعليمهم وتربيتهم حتى يصبحوا قادرين على خدمة البلد فيتم أكتتابهم فى الجيش والشرطة كما تفعل البلدان التى لديها هذا النوع من الأطفال المهملة .