شهادات لأهل الخير. والفضل الذين ساعدوا المقاومة قبيلة الطرش من اولاد قيلان الكريمة

ثلاثاء, 11/24/2020 - 11:44

 

علية ولد امحمد ولد الديك نموذجا ، هذا الرجل الكريم الفذ شيخ القبيلة لم ينل حقه من الإشادة رغم أنه  ساهم فى الدفاع عن المقاومة الوطنية وابنائها وكان من أفضل رجالات بلاد شنقيط وأعزهم  وأشدهم حبا للمقاومة وابنائها وكان نافذا ومطاعا رحمه الله  ، كان دائما مع جدنا سيد ولد مولاي الزين المجاهد الكبير لا يكاد يفارقه إلا فى السفر وافتراق الاحياء فى مساحات البلاد الشاسعة  وبعد غزوة تيجكجة وقتل الطاغية كبولاني واستشهاد المجاهد سيد فى المعركة اصبحت قيادة المجموعة بيد مولاي عبد الرحمان القاسم الملقب اللل ولد سيد ولد مولاي الزين إبنه الاكبر ولما استشهد الل بعد معارك المينان وادندون بتكانت  قاد المجموعة أخوه مولاي ولد سيد ولد مولاي الزين ثاني أبناء المجاهد سيد الكبار ، وشارك مولاي  فى معركة الرشيد بعد ذلك إلى جانب محمد المختار ولد الحامد شيخ كنت ثم أنسحبا بعد دك مساكن المدينة القديمة التى فوق الجبل بالأسلحة الثقيلة من طرف المستعمر وجرح المختار فيها وقيل أن جرحه كان قبل ذلك نتيجة خلاف مع الأمير عثمان ولد اسويد احمد أعقبه أشتباك بالسلاح ، ثم ذهبا إلى الجبال الغربية عبر واد الرشيد وتمكنا من التخلص من متابعة جيش المستعمر الفرنسي بقيادة كورو وتوجها إلى آدرار وشاركا فى بعض المعارك التى جرت فى آدرار بين المستعمر والمقاومة الوطنية ، ولما ضغط كورو على المقاومة هناك وكبدها خسائر فادحة قررا مغادرة البلاد والهجرة باتجاه الشمال وذهبا بالأطفال والنساء ومن بينهم والدي محمد ولد سيد ولد مولاي الزين واخوته الصغار وحدثني والدي أنهم لما وصلوا الى منطقة بنعميره فى تيرس تقلاهم اعليه ولد امحمد ولد الديك فمكث معهم هناك عدة أيام ثم قال لملاي ولد سيد ولد مولاي الزين إن هؤلاء الصبية الصغار وأمهاتهم لا يستطيعون قطع المسافة نحو المغرب واطلب منك أن تسلمهم لي أعود بهم الى مكانهم ، فرد عليه مولاي تعود بهم لكي يقتلهم كورو ؟ قال اعليه كلا أنا أموت دونهم ، وعلم مولاي أن اعليه رحمه الله صدوق وشجاع وإذا قال شيئا فعله فترك معه ابناء المجاهد سيد ولد مولاي الزين الصغار وكبيرهم والدي محمد رحمه الله عمره ثمان سنوات  أو أكثر بقليل وعاد بهم اعليه رحمه الله الى مكانهم فى واد امحيرث قرب مدينة أطار وظل يرعاهم رحمه الله ، حتى بلغوا واصبحوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم ،

وعلى ذكر فضل وكرم قبيلة الطرش أتذكر وأنا طفل كنت امشي مع اطفال نحو مدينة أطار وعادة ما نذهب إليها على الاقدام ونعود وبينما نحن فى الطريق إذا بركب يمتطي جمالا ورواحل فوقف علينا أحدهم وسألنا من أي الناس يا اطفال قال له اصحابي هذا فلان بن فلان ونحن ابناء فلان ، فلما سمع بذكر أبي ضرب جمله حتى برك على الارض وقال تعال إركب قلت لا أحب الركوب فأقسم علي أن اركب مكانه وأخذ يقود الجمل والأطفال يسيرون إلى جانبه وبعد قليل قلت له سيدي أنا تعبت من الركوب ورجاءا انزلني لا أحب ركوب الجمال فانزلني وقبل رأسي وقال لي اذهب فى أمان الله وانطلقت أعدوا مع اصحابى وقد علمت أنه من الطرش ولكن لم اعرف إسمه رحمه الله إذا كان قد توفى وجازاه عني كل خير ، شذرت من تاريخ المقاومة .

بقلم سيد ولد مولاي الزين حفيد المجاهد الكبير

 

 

 

على مدار الساعة

فيديو