
درس فى التربية المدنية و الوطنية الصالحة نقدمه فى افتتاح السنة الدراسية للناشئة علها تتربى على الولاء للوطن وتترك الأنتمائات الأجنبية وسوف نستشهد ببعض من تناولوا الموضوع فى منشورات سابقة ثم نختم ببعض الأفكار البنائة حول الوطنية وخلقها فى الأجيال وزرعها فى الناس والله المستعان
نشر موقع موضوع ما يلي :
كلمة المواطن مشتقةٌ من الوطن، وهو المكان الذي يستوطنه الإنسان، ويُقيم فيه، ويؤسّس حياته وحياة من بعده، داخل حدوده الجُغرافية، كما يحمل المواطن محبّة وطنه، والحرص عليه؛ أينما ارتحل خارجه، ومهما بعدت بينهما المسافات؛ وذلك بدافع الانتماء الوطنيّ والوجدانيّ. كيفيّة التمتع بصفة المواطن الصالح على الرغم من إطلاق كلمة مواطن على من يولد ويسكن أرض الوطن؛ إلا أنّ المواطن الحقيقيّ؛ هو من يتمتع بصفة الصلاح قولاً وفعلاً؛ وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن كيفيّة التمتع بصفة المواطنة الصالحة. الانتماء تنمية الشعور بالانتماء تجاه الوطن وذلك؛ بالحرص على الممتلكات العامة من التخريب أو النهب، وحفظ النظافة في الأماكن العامة؛ كالمتنزهات، والشوارع، والمستشفيات، واحترام مرافق الدولة ومؤسساتها العاملة؛ وحفظ أمانات المواطنين، إذا ما كان المواطن يعمل في المؤسّسات الحكومية، التي تُقدّم الخدمات العامّة للجمهور؛ كالمجالس البلدية، والأمانات العامة، بالإضافة إلى تسيير مصالح الناس في المؤسّسات الحكومية وغيرها، كاحترام دور المراجعين في المستشفيات الحكومية، وعدم التحيّز للأقارب أو الأصدقاء بهذ الخصوص؛ وعلى أساس المسؤوليّة الاجتماعية التي يتحمّلها المواطن، تُعطى الأولوية لمن يعانون من مشكلاتٍ صحيةٍ صعبة. احترام القوانين احترام القوانين والأنظمة العامّة التي تسنّها الدولة، ويطبّقها المواطنون؛ من أجل تحقيق العدالة، ونشر قيم الالتزام، وتنظيم متطلبات المواطنين، وضمان حصولهم جميعهم على الحقوق، وتحمّلهم الواجبات تجاه بعضهم البعض وتجاه الوطن؛ ومن ذلك احترام القوانين الخاصة بالسكن، والزواج، والميراث، وقوانين الأملاك، وقوانين الحرية الشخصية، إضافةً إلى القوانين الخاصّة بأمن الوطن وسلامته، وعدم الإخلال بالنظام العامة. التواصل مع المؤسسات التواصل مع مؤسسات المجتمع، والجمعيات الأهلية، وذلك في إطار الجهود الموجهة، لتوحيد مكوّنات الوطن، وتحقيق الانسجام بينها، وتفعيل الدور الجماعيّ من أجل حماية الوطن، وتحقيق رفعته وسموّه بين الأمم والأوطان الأُخرى. الاجتهاد في تحصيل العلم والمعرفة ذلك لتسخيرها في خدمة الوطن، وتطوير مجالات الحياة فيه؛ فلا يُمكن النهوض بالمستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي في بلدٍ ما، دون أن يتمتع أفراده بالعلم؛ الذي يُمكّنهم من تحقيق التطوّر والتقدّم. تقديم الصورة الحسنة يحرص المواطن الصالح على حُسن تمثيل الوطن في الخارج؛ فيخطئ بعض المواطنين عند السفر خارج أوطانهم عندما لا يُبدون التزاماً بقوانين الدولة المُضيفة، أو احتراماً لمرافقها وممتلكاتها، وعاداتها وتقاليدها. المشاركة في الأنشطة التطوعية التطوّع كالتبرع بالدم، وتنظيف الشوارع، وحملات قِطاف الزيتون، بالإضافة إلى الانخراط في صفوف الجيش الوطني؛ عندما يتعرّض الوطن لأيّ تهديدٍ خارجي، أو مسٍ بسيادته الوطنيّة وأمنه العام. دور الأُسرة والمؤسّسات صلاح المواطَنة تلعب الأُسرة دوراً رئيسياً في غرس محبة الوطن، في نفوس أفرادها منذ الصِغر، وتعليمهم كيفيّة الانتماء إليه، خلال ممارستهم على أرض الواقع؛ فالأُم توجّه أطفالها للمحافظة على نظافة الأماكن العامّة، حين تصطحبهم للتنزّه فيها، والحفاظ على مكوّناتها من العبث أو التخريب، وللمدرسة حصّةٌ كبيرةٌ أيضاً في هذا الصدد؛ فالمعلم يُربي تلاميذه ويعلمهم على الحفاظ على نظافة المدرسة، وحبُّ التعلم فيها، كونها واحدة من مكونات الوطن الكبير، الذي يعيش فيه الأفراد جنباً إلى جنب. يتمتع الإعلام بسلطة المؤثر على عقول الناس وقناعاتهم؛ بل هو من يشكل الرأي العام في كثيرٍ من الأحيان؛ وهنا الإعلام سيف ذو حدين؛ فلوسائله والقائمين عليه، خيار توحيد صفوف المواطنين، والتفافهم حول المصلحة العليا للوطن، أو تركهم للفتنة والفُرقة
أما جابر الحرمي فكتب يقول
الوطن يجب أن يكون حاضراً في كل أوجه حياتنا..
365 يوماً لا نعيش في وطن فحسب بل الوطن يعيش فينا
نحتفل لكي يكون هذا اليوم ملهماً لنا في كل شيء.. في القيم والأخلاق.. في التضحية والفداء.. في العطاء والولاء.. في البذل والانتماء..
" ليست المواطنة مجموعة من الامتيازات، بل هي أولا وقبل كل شيء انتماء للوطن، ويترتب على هذا الانتماء منظومة من الحقوق والواجبات تجاه المجتمع والدولة. المواطنة مسؤولية أيضاً، من حق المواطن أن يستفيد من ثروة بلاده، ولكن يفترض أن يسأل المواطن نفسه من حين لآخر: ماذا أعطيت أنا لبلدي ومجتمعي؟ وما أفضل السبل لأكون مفيداً؟ وماذا أفعل لكي أساهم في ثروة بلادي الوطنية، بحيث تستفيد الاجيال القادمة ايضا؟" تميم بن حمد آل ثاني بهذا المقطع المهم من خطاب سمو الأمير المفدى — حفظه الله ورعاه — خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى في نوفمبر الماضي، ابدأ مقالي اليوم، الذي يتزامن مع احتفالات اليوم الوطني. نتحدث دائماً وكثيراً عن الوطن والمواطنة.. جميل.. نتغنى بالوطن.. جميل.. نكتب القصائد والمقالات في حب الوطن.. جميل.. جميل.. جميل.. لكن ماذا عملنا للوطن؟؟ هذا السؤال الذي يجب أن يلح علينا ليل نهار.. هذا السؤال الذي يجب أن يصاحبنا في حلنا وترحالنا.. هذا السؤال يجب أن يكون نصب أعيننا.. كيف يمكن أن نخرج من دائرة القول الى دائرة الفعل؟.. الفعل الذي يترجم أعمالا تخدم الوطن، وتنميه وترتقي به الى مصاف الدول المتقدمة، وتحدث فارقاً بين إنسانين: إنسان هذا الوطن، وإنسان آخر يعيش في أوطان اخرى.. هذا هو التحدي الحقيقي، أن نعي جيداً أننا لم نخلق لنعيش على هامش الحياة، إنما خلقنا لكي نكون صناعاً للحياة.. بناة للوطن.. في كل يوم تشرق فيه الشمس، تكون لنا بصمة إيجابية في مسيرة هذا الوطن.. نحمل هذا الوطن في كل سكنة من سكناتنا، وكل حركة من حركاتنا، وكل خطوة نخطوها.. وكل عمل نؤديه.. الوطن ليس احتفالات تقام في يوم، ثم ينتهي كل شيء.. الوطن يجب أن يكون حاضراً في كل أوجه حياتنا.. 365 يوماً لا نعيش في وطن فحسب، بل الوطن يعيش فينا.. ملحمة البناء تتشكل من عرق التضحية، وجهد العطاء، وبذل بلا حدود، وأفعال، يكون الوطن الحاضر الأول والأخير فيها.. أفعال تستلهم قيماً غرست في هذا الجيل، لينقلها إلى الجيل القادم بكل أمانة وإخلاص وصدق.. لتكون ركيزة في بناء المستقبل.. احتفالية اليوم الوطني، تشحذ الهمم، وتذكي الروح، وتجدد الطاقات لبدء مرحلة جديدة من العطاء والبناء.. نحن لا نحتفل لمجرد الاحتفال باليوم الوطني، ولا نحصر الوطن في هذه اللحظات الجميلة، بل نحتفل لكي يكون هذا اليوم ملهماً لنا في كل شيء.. في القيم والأخلاق.. في التضحية والفداء.. في العطاء والولاء.. في البذل والانتماء.. نحتفل ليكون دافعاً لنا لمواصلة السير على نهج خطى المؤسس المغفور له إن شاء الله الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، وسار على أثره من أتى من بعده، من قيادات هذا الوطن ورجالاته، إلى يومنا هذا، الذي يحمل فيه لواء الوطن شامخاً حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي تسلم الراية خفاقة من حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني — حفظهما الله ورعاهما — حيث كان الوطن والارتقاء به، وتقدمه ونهضته.. هاجسهما الأول، وشغلهما الشاغل، ولا يألوان جهدا في سبيل ذلك إلا وبذلاه؛ من أجل هذا الوطن ورفاهية مواطنيه. إن ملحمة البناء التي قادتها قيادة هذا الوطن، وأهل قطر على مر التاريخ، هي اليوم بحاجة إلى عطاءاتنا بالعمل الجاد والمخلص، لنحقق بذلك المواطنة الحقة، التي تعرف واجباتها قبل أن تطالب بحقوقها، المواطنة التي تبحث في كل يوم عن ماذا يمكن أن تقدمه لهذا الوطن، لكي تتعزز مسيرة البناء، بتحقيق إنجازات ومكاسب جديدة.. نريد أن نحقق المفهوم الحقيقي للانتماء إلى الوطن على أرض الواقع، من خلال أعمال تتحدث عنا، أينما كنا، في داخل الوطن أو خارجه.. نريد إنسان هذه الأرض متميزاً بفكره وخلقه ودينه وقيمه وعاداته وعطاءاته.. التي لا ينتظر من ورائها جزاءً او شكوراً.. الدول اليوم تقاس بتمايز أبنائها عن غيرها من الدول، وبقدر ما كنا مميزين ومتميزين بالعمل، سنتمايز عن الآخرين، وسنكون شامة بيضاء بين الأمم. الأوطان لا تبنى بالشعارات، إنما بالعمل كل في مجاله أيا كان والعطاءات، التي لا تعرف حدوداَ.. إننا ونحن نحتفل بيوم الوطن، مطالبون بأن تكون أولوية منظومة الواجبات تجاه الوطن هي المقدمة على كل شيء، وأن يكون العمل هو الشعار الذي نتخذه في سبيل نهضة وتقدم وازدهار دولتنا ومجتمعنا. إن الوطن الذي حمل "كعبة المضيوم"، وأصبح لمواقفه المنتصرة للمظلوم علامة فارقة، ولا تزال لـ "هداتنا يفرح بها كل مغبون" صدى يتردد في كل مكان، سيظل كذلك بفضل من الله أولاً، ثم بفضل قيادته المنحازة لقضايا الأمة. يوم الوطن.. تجديد للولاء والانتماء بالعمل الذي يسبق القول.. بالانتصار لمصلحة الوطن العليا على مصالحنا الشخصية الضيقة.. بالإبداع في إنجاز العمل الموكل إلينا.. بأداء الأمانة التي ائتمنا عليها.. بتحمل المسؤولية التي قبلنا تحملها.. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". آخر كلمة.. اللهم احفظ هذا الوطن قيادة وشعباً.. أرضاً وسماءً وبحراً.. من كل مكروه، واحرسه بعينك التي لا تنام، واجعل الدائرة تدور على من يريد به شراً.. اللهم ارزقه أمناً وأماناً واستقراراً وازدهاراً.. رب اجعل هذا البلد آمناً..
ونحن نقول أن المواطنة يزرعها القادة الوطنيون الافذاذ الملهمون لكنها لا تنبت فى ارض يسود فيها الظلم والغبن وسوء الادارة ) إن المواطن الحقيقي هو الذي يضحي بمصالحه ودمه وبعرضه وبجاهه وبكرامته وبوظيفته إذا كان بلده ووطنه بحاجة إلى ذلك والذي يخدم بلده ليس ذلك الذي يحصل على الرواتب العالية والعلاوات الباهظة والسيارات الفارهة ولا يقدم أي تضحية للوطن إن مثل هذا ليس وطنيا وإنما هو مستوطن الوطني يحب وطنه ويدافع عنه ويدعم ويؤيد كلما هو وطني ويفضل الأجانب على وطنه ولا يدعم اللغات الأجنبية على حساب لغة وطنه الرسمية ولا منتجات أجنيبة على منتجات بلاده الوطنية وإذا سمع أجنبي يهاجم بلده بلسانه يدافع عنه بلسانه وإذا كان الهجوم بالسلاح يدافع عنه بالسلاح ، هذا هو الوطني حقيقة وتعريفا وأنتماءا أما غيره فهو مستوطن كأي شخص متسوطن فى بلد